للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يَا أَيهَا النَّاس ذَوُو الْأَجْسَام ... مَا أَنْتُم وطائش الأحلام)

(ومسندو الحكم إِلَى الْأَصْنَام ... فكلكم أوره كالنعام)

(أما ترَوْنَ مَا أرى أَمَامِي ... من سَاطِع يجلود حَيّ الظلام)

(قد لَاحَ للنَّاظِر من تهام ... أكْرم بِهِ لله من إِمَام)

(قد جَاءَ بعد الْكفْر بِالْإِسْلَامِ ... وَالْبر والصلات للأرحام)

قَالَ عمر فَقلت وَالله مَا أرَاهُ إِلَّا أرادني ثمَّ مَرَرْت بالضمار فاذا هَاتِف من جَوْفه يَقُول

(ترك الضمار وَكَانَ يعبد وَحده ... بعد الصَّلَاة مَعَ النَّبِي مُحَمَّد)

(إِن الَّذِي ورث النُّبُوَّة وَالْهدى ... بعد ابْن مَرْيَم من قُرَيْش مهتدي)

(سَيَقُولُ من عبد الضمار وَمثله ... لَيْت الضمار وَمثله لم يعبد)

(فاصبر أَبَا حَفْص فَإنَّك آمن ... يَأْتِيك عز غير عز بني عدي)

(لَا تعجلن فَأَنت نَاصِر دينه ... حَقًا يَقِينا بِاللِّسَانِ وباليد)

قَالَ عمر فوَاللَّه لقد علمت انه أرادني فَجئْت حَتَّى دخلت على أُخْتِي فَإِذا خباب ابْن الْأَرَت عِنْدهَا وَزوجهَا فَقَالَ خباب وَيحك يَا عمر أسلم فدعوت بِالْمَاءِ فَتَوَضَّأت ثمَّ خرجت الى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لي اسْتُجِيبَ لي فِيك يَا عمر أسلم فَأسْلمت وَكنت تَمام أَرْبَعِينَ رجلا مِمَّن أسلم وَنزلت {يَا أَيهَا النَّبِي حَسبك الله وَمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ}

وَأخرج ابْن سعد وَأحمد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ اعز الْإِسْلَام بِأحب هذَيْن الرجلَيْن إِلَيْك بِأبي جهل ابْن هِشَام أَو عمر بن الْخطاب وَأخرج الْبَيْهَقِيّ مثله من حَدِيث عمر نَفسه وَمن حَدِيث أنس

<<  <  ج: ص:  >  >>