للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَاب مَا وَقع فِي إِسْلَام ضماد

اخْرُج احْمَد وَمُسلم وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قدم ضماد مَكَّة وَهُوَ رجل من أَزْد شنُوءَة وَكَانَ يرقي من هَذِه الرِّيَاح فَسمع سُفَهَاء النَّاس يَقُولَن ان مُحَمَّدًا مَجْنُون فَقَالَ آتِي هَذَا الرجل لَعَلَّ الله ان يشفيه على يَدي فَلَقِيت مُحَمَّدًا فَقلت إِنِّي أرقي من هَذِه الرِّيَاح وَإِن الله يشفي على يَدي من يَشَاء فَهَلُمَّ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ان الْحَمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن بِهِ ونتوكل عَلَيْهِ ونعوذ بِاللَّه من شرور انفسنا وَمن سيئات أَعمالنَا من يهده الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلله فَلَا هادي لَهُ واشهد ان لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وان مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَقَالَ ضماد اعدهن عَليّ فأعادهن فَقَالَ وَالله لقد سَمِعت قَول الكهنة وَقَول السَّحَرَة وَقَول الشُّعَرَاء فَمَا سَمِعت مثل هَؤُلَاءِ الْكَلِمَات وَلَقَد بلغن قَامُوس الْبَحْر فَهَلُمَّ يدك أُبَايِعك على الْإِسْلَام فَبَايعهُ

بَاب مَا وَقع فِي اسلام عَمْرو بن عبد الْقَيْس

اخْرُج ابْن شاهين من طَرِيق حُسَيْن بن مُحَمَّد حَدثنَا ابي حَدثنَا جُبَير بن الحكم الْعَبْدي عَن صحار بن الْعَبَّاس ومزيدة ابْن مَالك فِي نفر من عبد الْقَيْس قَالُوا كَانَ الْأَشَج أشج عبد الْقَيْس صديقا لراهب ينزل بدأرين فَلَقِيَهُ عَاما فَأخْبرهُ ان نَبيا يخرج بِمَكَّة يَأْكُل الْهَدِيَّة وَلَا يَأْكُل الصَّدَقَة بَين كَتفيهِ عَلامَة يظْهر على الاديان ثمَّ مَاتَ الراهب فَبعث الاشج ابْن اخت لَهُ يُقَال لَهُ عَمْرو بن عبد الْقَيْس وَهُوَ على ابْنَته امامة بنت الْأَشَج فَأتى مَكَّة عَام الْهِجْرَة فلقي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرَأى صِحَة الْعَلامَة فَأسلم وَعلمه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَمد لله واقرأ باسم رَبك وَقَالَ لَهُ ادْع خَالك إِلَى الْإِسْلَام فَرجع وَأخْبر الاشج الْخَبَر فَأسلم الْأَشَج وكتم اسلامه حينا ثمَّ خرج فِي سِتَّة عشر رجلا فَقدم الْمَدِينَة فَخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي اللَّيْلَة الَّتِي قدمُوا فِي صبيحتها فَقَالَ ليَأْتِيَن ركب من قبل الْمشرق لم يكرهوا على الْإِسْلَام لصَاحِبِهِمْ عَلامَة فقدموا وَكَانَ قدومهم عَام الْفَتْح وَذكره ابْن سعد فِي طبقاته بِلَا إِسْنَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>