للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب مَا وَقع فِي اسلام رِفَاعَة

اخْرُج الْحَاكِم وَصَححهُ عَن رِفَاعَة بن رَافع الزرقي انه خرج هُوَ وَابْن خَالَته معَاذ ابْن عفراء حَتَّى قدما مَكَّة وَذَلِكَ قبل خُرُوج السِّتَّة من الْأَنْصَار فَرَأى رِفَاعَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعرض عَلَيْهِ الاسلام وَقَالَ من خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال قُلْنَا الله قَالَ فَمن خَلقكُم قُلْنَا الله قَالَ فَمن عمل هَذِه الْأَصْنَام قُلْنَا نَحن قَالَ فالخالق أَحَق بِالْعبَادَة أم الْمَخْلُوق فَأنْتم أَحَق ان يعبدوكم وَأَنْتُم عملتموها وَالله أَحَق ان تَعْبُدُوهُ من شَيْء عملتموه وَأَنا أَدْعُو إِلَى عبَادَة الله وَشَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنِّي رَسُول الله وصلَة الرَّحِم وَترك الْعدوان قُلْنَا لَو كَانَ الَّذِي تَدْعُو إِلَيْهِ بَاطِلا لَكَانَ من معالي الْأُمُور ومحاسن الْأَخْلَاق ثمَّ ذهبت فطفت وأخرجت سَبْعَة قداح فَجعلت لَهُ مِنْهَا قدحا فاستقبلت الْبَيْت فَضربت بهَا وَقلت اللَّهُمَّ إِن كَانَ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ مُحَمَّد حَقًا فَأخْرج قدحه سبع مَرَّات فَضربت فَخرج سبع مَرَّات فَصحت أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله

بَاب مَا وَقع فِي عرضه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَفسه على الْقَبَائِل من الْآيَات

اخْرُج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق ابْن شهَاب ومُوسَى بن عقبَة قَالَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعرض نَفسه على قبائل الْعَرَب فِي كل موسم فَعرض نَفسه على ثَقِيف فَلم يُجِيبُوهُ فَرجع فاستظل بحائط وَهُوَ مكروب وَفِي الْحَائِط عتبَة بن ربيعَة وَشَيْبَة بن ربيعَة فَلَمَّا رأياه أرسلا إِلَيْهِ غُلَاما لَهما يدعى عداس وَهُوَ نَصْرَانِيّ من أهل نِينَوَى فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَي أَرض أَنْت قَالَ من أهل نِينَوَى قَالَ من مَدِينَة الرجل الصَّالح يُونُس بن مَتى قَالَ وَمَا يدْريك من يُونُس بن مَتى قَالَ أَنا رَسُول الله وَالله اخبرني خَبره فَخر عداس سَاجِدا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجعل يقبل قَدَمَيْهِ فَلَمَّا أبْصر عتبَة وَشَيْبَة مَا يصنع غلامهما سكتا فَلَمَّا أتاهما قَالَا مَا شَأْنك سجدت لمُحَمد وَقبلت قَدَمَيْهِ وَلم نرك فعلته بِأحد منا قَالَ هَذَا رجل صَالح أَخْبرنِي بِشَيْء

<<  <  ج: ص:  >  >>