للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب مَا وَقع فِي غَزْوَة الطَّائِف من المعجزات

اخْرُج الزبير بن بكار وَابْن عَسَاكِر من طرق عَن سعيد بن عبيد الثَّقَفِيّ قَالَ رَأَيْت أَبَا سُفْيَان بن حَرْب يَوْم الطَّائِف قَاعِدا فِي حَائِط ابْن يعلى يَأْكُل ثَمَرَة فرميته فأصيبت عينه فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذِه عَيْني أُصِيبَت فِي سَبِيل الله فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شِئْت دَعَوْت الله فَردَّتْ عَلَيْك وَإِن شِئْت فالجنة قَالَ الْجنَّة

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن عُرْوَة قَالَ اسْتَأْذن عُيَيْنَة بن حصن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يَأْتِي اهل الطَّائِف يكلمهم لَعَلَّ الله ان يهْدِيهم فَأذن لَهُ فَأَتَاهُم فَقَالَ تمسكوا بمكانكم وَالله لنَحْنُ أذلّ من العبيد وَأقسم بِاللَّه لَو حدث بِهِ حدث لتمسن الْعَرَب عزا ومنعة فَتمسكُوا بحصنكم وَإِيَّاكُم ان تعطوا بأيدكم وَلَا يتكاثرون عَلَيْكُم قطع هَذِه الشَّجَرَة ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاذَا قلت لَهُم قَالَ قلت لَهُم وأمرتهم بالاسلام ودعوتهم إِلَيْهِ وحذرتهم النَّار ودللتهم إِلَى الْجنَّة قَالَ كذبت بل قلت لَهُم كَذَا وَكَذَا فَقَالَ صدقت يَا رَسُول الله أَتُوب إِلَى الله وَإِلَيْك من ذَلِك قَالَ وَأَقْبَلت خَوْلَة بنت حَكِيم فَقَالَت يَا رَسُول الله مَا يمنعك ان تنهض إِلَى اهل الطَّائِف قَالَ لم يُؤذن لنا حَتَّى الْآن فيهم وَمَا أَظن ان نفتحها الْآن فَقَالَ عمر بن الْخطاب أَلا تَدْعُو الله عَلَيْهِم وتنهص إِلَيْهِم لَعَلَّ الله يفتحها قَالَ لم يُؤذن لنا فِي قِتَالهمْ ثمَّ قفل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَاجعا وَقَالَ حِين ركب قَافِلًا اللَّهُمَّ اهدهم واكفنا مؤونتهم

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق ابْن اسحاق نَحوه وَزَاد فَجَاءَهُ وفدهم فِي رَمَضَان فأسلموا قَالَ ابْن اسحاق وَبَلغنِي ان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأبي بكر وَهُوَ محاصر ثقيفا إِن رَأَيْت اني اهديت لي قعبة مَمْلُوءَة زبدا فنقرها ديك فأهراق مَا فِيهَا فَقَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله مَا اظن ان تدْرك مِنْهُم يَوْمك هَذَا مَا تُرِيدُ قَالَ وَلَا انا مَا ارى ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>