للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب معجزته فِيمَن مَاتَ وَلم تقبله الأَرْض

أخرج الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن قبيصَة بن ذويب قَالَ أغار رجل من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على سَرِيَّة من الْمُشْركين فانهزمت فَغشيَ رجل من الْمُسلمين رجلا من الْمُشْركين وَهُوَ مُنْهَزِم فَلَمَّا أَرَادَ أَن يعلوه بِالسَّيْفِ قَالَ الرجل لَا إِلَه إِلَّا الله فَلم ينْزع عَنهُ حَتَّى قَتله ثمَّ وجد فِي نَفسه من قَتله فَذكر حَدِيثه لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهَلا نقبت عَن قلبه فَلم يَلْبَثُوا إِلَّا قَلِيلا حَتَّى توفّي ذَلِك الرجل الْقَاتِل فَدفن فَأصْبح على وَجه الأَرْض فجَاء أَهله فَحَدثُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ ادفنوه فدفنوه فَأصْبح على وَجه الأَرْض ثَلَاثًا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الأَرْض أَبَت أَن تقبله فاطرحوه فِي غَار من الغيران

وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن الْحسن قَالَ بلغنَا أَن رجلا فَذكر نَحوه وَزَاد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أما أَنَّهَا تقبل من هُوَ شَرّ مِنْهُ وَلَكِن الله أَرَادَ أَن يَجعله موعظة لكم لِئَلَّا يقدم رجل مِنْكُم على قتل من يشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله أَو يَقُول أَنِّي مُسلم اذْهَبُوا بِهِ إِلَى شعب بني فلَان وادفنوه فَإِن الأَرْض ستقبله فدفنوه فِي ذَلِك الشّعب

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم مثله بِهَذِهِ الزِّيَادَة من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن من طَرِيق عَاصِم الْأَحول عَن السميط عَنهُ

وَأخرج أَبُو نعيم وَابْن إِسْحَاق عَن الْحسن نَحوه وَفِيه أَنه مَاتَ بعد سبع وَأَنه محلم بن جثامة

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن أُسَامَة بن زيد قَالَ بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا فكذب عَلَيْهِ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوجدَ مَيتا قد انْشَقَّ بَطْنه وَلم تقبله الأَرْض

وَأخرج الشَّيْخَانِ وَأحمد وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن أنس أَن رجلا كَانَ يكْتب الْوَحْي لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ يملي عَلَيْهِ عليما حكيما فَيَقُول اكْتُبْ سميعا بَصيرًا

<<  <  ج: ص:  >  >>