وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لما خلق الله آدم اراه بنيه فَجعل يرى فَضَائِل بَعضهم على بعض فَرَأى نورا ساطعا فِي أسفلهم فَقَالَ يَا رب من هَذَا قَالَ هَذَا ابْنك أَحْمد وَهُوَ اول وَهُوَ آخر وَهُوَ أول شَافِع
وَقَالَ ابو نعيم وَجه الدّلَالَة على نبوته من هَذِه الْفَضِيلَة ان النُّبُوَّة ملك وسياسة عَامَّة وَالْملك فِي ذَوي الاحساب والأخطار من النَّاس لِأَن ذَلِك أدعى إِلَى انقياد الرّعية لَهُ واسرع الى طَاعَته وَلذَلِك سَأَلَ هِرقل أَبَا سُفْيَان كَيفَ نسبه فِيكُم قَالَ هُوَ فِينَا ذُو نسب قَالَ هِرقل وَكَذَلِكَ الرُّسُل تبْعَث فِي نسب قَومهَا
بَاب رُؤْيا عبد الْمطلب
أخرج ابو نعيم من طَرِيق أبي بكر بن عبد الله بن أبي الجهم عَن أَبِيه عَن جده قَالَ سَمِعت أَبَا طَالب يحدث عَن عبد الْمطلب قَالَ بَينا أَنا نَائِم فِي الْحجر رَأَيْت رُؤْيا هالتني فَفَزِعت مِنْهَا فَزعًا شَدِيدا فَأتيت كاهنة قُرَيْش فَقلت لَهَا إِنِّي رَأَيْت اللَّيْلَة كَأَن شَجَرَة نَبتَت قد نَالَ رَأسهَا السَّمَاء وَضرب بأغصانها الْمشرق وَالْمغْرب وَمَا رَأَيْت نورا أظهر مِنْهَا أعظم من نور الشَّمْس سبعين ضعفا وَرَأَيْت الْعَرَب والعجم ساجدين وَهِي تزداد كل سَاعَة عظما ونورا وارتفاعا سَاعَة تخفى وَسَاعَة تظهر وَرَأَيْت رهطا من