قُرَيْش قد تعلقوا بأغصانها وَرَأَيْت قوما من قُرَيْش يُرِيدُونَ قطعهَا فَإِذا دنوا مِنْهَا أَخذهم شَاب لم أر قطّ أحسن مِنْهُ وَجها وَلَا أطيب مِنْهُ ريحًا فيكسر أظهرهم ويقلع أَعينهم فَرفعت يَدي لأتناول مِنْهَا نَصِيبا فَلم أنل فَقلت لمن النَّصِيب فَقَالَ النَّصِيب لهَؤُلَاء الَّذين تعلقوا بهَا وسبقوك إِلَيْهَا فانتبهت مذعورا فَزعًا فَرَأَيْت وَجه الكاهنة قد تغير ثمَّ قَالَت صدقت رُؤْيَاك ليخرجن من صلبك رجل يملك الْمشرق وَالْمغْرب ويدين لَهُ النَّاس ثمَّ قَالَ لأبي طَالب لَعَلَّك ان تكون هَذَا الْمَوْلُود فَكَانَ أَبُو طَالب يحدث بِهَذَا الحَدِيث وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد خرج وَيَقُول كَانَت الشَّجَرَة وَالله ابا الْقَاسِم الْأمين فَيُقَال لَهُ أَلا تؤمن بِهِ فَيَقُول السبة والعار
بَاب مَا وَقع فِي حمله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْآيَات
اخْرُج الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم من طَرِيق ابي عون مولى الْمسور بن مخرمَة عَن الْمسور بن مخرمَة عَن ابْن عَبَّاس عَن أَبِيه قَالَ قَالَ عبد الْمطلب قدمنَا الْيمن فِي رحْلَة الشتَاء فَنزلت على حبر من الْيَهُود فَقَالَ رجل من اهل الزبُور يَعْنِي الْكتاب مِمَّن الرجل قلت من قُرَيْش قَالَ من أَيهمْ قلت من بني هَاشم قَالَ أتأذن لي ان انْظُر إِلَى بعضك قلت نعم مَا لم يكن عَورَة قَالَ فَفتح إِحْدَى منخري فَنظر فِيهِ ثمَّ نظر فِي الْأُخْرَى فَقَالَ اشْهَدْ ان فِي إِحْدَى يَديك ملكا وَفِي الآخرى نبوة وَأرى ذَلِك وَفِي لفظ وَإِنَّا نجد ذَلِك فِي بني زهرَة فَكيف ذَاك قلت لَا ادري قَالَ هَل لَك من شاعة قلت وَمَا الشاعة قَالَ الزَّوْجَة قلت أما الْيَوْم فَلَا قَالَ فَإِذا رجعت فَتزَوج مِنْهُم فَرجع عبد الْمطلب إِلَى مَكَّة فَتزَوج هَالة بنت وهب بن عبد منَاف فَولدت لَهُ حَمْزَة وَصفِيَّة وَتزَوج ابْنه عبد الله آمِنَة بنت وهب فَولدت لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت قُرَيْش فلج عبد الله على أَبِيه
وَأخرجه ابو نعيم من طَرِيق حميد بن عبد الرَّحْمَن عَن ابيه ان عبد الْمطلب فَذكره