للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" ٧٢ " وقال ركَّاض الدُّبيري في الحرص على النساء:

الحُبُّ حرصٌ بالفتى جامحُ ... وهو لمن لز بِهِ فاضح

" ٧٣ " وقال النابغة في وزراء السوء في النعمان عندما فعل به كسرى ما فعل:

أحاط بهِ من لا يشيرُ بصالحٍ ... فأردوهُ مُغتراً بغير سلاح

" ٧٤ " وقال عباد المُرادي في هزان الطائي وكان أكولاً:

نهامتُهُ أودتْ بهٍ غير مِريةٍ ... وفي النهمِ المذموم سُمُّ ذُعافِ

٥٦ - وقال صاحب الكتاب: ويقال إذا طلب اثنان حظاً ظفر به أفضلهما مروءة فان استويا في المروءة فأكثرهما أعواناً فان استويا في الأعوان فاسعدهما جدّاً.

" ٥٧ " قال كنانة القُرشيُّ:

طلبتُ وعمرو خُطَّةً فأصابها ... لأنَّ له فضلَ المروءة والقدرِ

وأن له الأعوانَ فازداد قوةً ... وجدا سعيداً لا يقصرُ عن يسرِ

٥٧ - قال صاحب الكتاب: ويقال إذا لم يستطع الرجل نيل عظيم الا باحتمال صغير كان حقيقاً باحتماله.

" ٧٦ " قال سعد بن غزوان ليزيد بن خالد القسري وكان أبوه المقتول مع خالد وكان ليزيد غلام رومي من أخس غلمانه وأقلهم عنده يقال له عارم:

إذا كُنتُ لا أحظى لديكَ بزلفة ... ولا قُربة إلا بخدمة عارم

فعارمُ مَولاكَ الذي أنا عبدُهُ ... مدى الدَّهرِ ما لاحت نُجُومُ النعاثِم

[٥٨ - قال صاحب الكتاب: ويقال ذو العقل يقل الكلام ويبالغ في الفعل ويعترف بالزلة ويتأتى في الأمور قبل الإقدام عليها ويستقيل هفوة غفلته بعقله كالذي يعثر بالأرض وعليها ينهض ويستمر.]

" ٧٧ " قال أعرابي من ثقيف قدم على يوسف بن عمر فتجرم عليه يوسف:

وأقررتُ بالذنبِ الذي قد نحلتُهُ ... وراجعت بالفعل الذي هُو أصوبُ

وأقللتُ لا إني غبيٌّ ومُفحمٌ ... وبالغتُ فعلاً كُلُّ ذلك أعتبُ

" ٧٨ " وقال جُنْدُبُ بن زُهير يوم قتل قيسُ بن زُهَير المربعي:

هفا هفوةً ثم استقلَّ بعقلهِ ... وذو العقل لا تخفى عَليهِ المخارجُ

٥٩ - قال صاحب الكتاب: ويقال لا يبلغ البلاء من ذي الرأي مجهود عقله ولا الرجاء مبلغاً يبطره ويسكره ويعمي عليه أمره.

" ٧٩ " وقال جُوين الطائي ليزيد بن المُهلب لما ولاه سُليمان ما كان يليه الحجاج:

رأيتُكَ لم تَبطر لنُعمى أفدتها ... وذو الرأي محفوفٌ بما هو زائنُ

ولا بالغاً إن حل خطبٌ بمعضلٍ ... مبالغ ما يُعييكَ حين تُباين

" ٨٠ " وقال مالكُ بن فراس التميمي لعبد الرحمن بن الأشعث:

وأسكرتَ بالنُّعمى فأصبحت أكمهاً ... عن الأمر تأتيه ولست بأكمهِ

٦٠ - قال صاحب الكتاب: ويقال ليس أحد أبعد من الخير من اثنين منزلتهما واحدة وصفتهما مختلفة. من لا يثق بأحد والآخر من لا يثق به أحد.

" ٨١ " قال أعرابي:

فليسَ بموثوقٍ به في ململةٍ ... ولا واثقٍ من صاحبٍ بوفاءِ

٦١ - قال صاحب الكتاب: ويقال الكريم لا يكون إلا شكوراً غير حقود تنسيه الخلة من الإحسان الكثير من الإساءة.

" ٨٢ " قال شيظمُ النُميْريّ يشكُر الحجاج:

وجدتك توليني وتشكر مُفضلاً ... لأنك أولى بالتكرُّمِ والفضلِ

وتنسى إساءاتي بخدمة ساعةٍ ... فهل لك يا ابن الصيد في الناس من مِثْلِ

فلو كُنت ذا حقدٍ لطارت بمهجتي ... عُقابُ الردى في الجوِّ عن أخمصِ الرِّجل

[٦٢ - قال صاحب الكتاب: ويقال اعجل العقوبات عقوبة الغدر واليمين الكاذبة ومن إذا تضرع إليه وسئل العفو لم يفعل.]

" ٨٣ " قال مزرد بن ضرار في الحارث بن ظالم حين سأل اخته ان تريه ابن النعمان وحلف لها ألا يغدر به:

يمينٌ غموسٌ ثم غدرٌ بذمةٍ ... فكيف رأى فعل العزيز المُعاقب

ألم يلف حيراناً يحاول مهرباً ... وأني ومن يقفوه أكبر طالبِ

" ٨٤ " وقال بعض الفزاريين في حذيفة بن بدرٍ حين سأله أن يصفح لقيس بن زُهير عن السبق فأبى ذلك عليهم فقتله قيس يوم الهباءَة:

سألتُكَ أن تغفو وجئتُكَ ضارعاً ... فَلَم يُغنِ تسالي وطول التَّضرُّعِ

فكيف رأيت الله كيف أداله ... بِرُغمك حتى إضتَ في شرِّ مصرَعِ

<<  <   >  >>