للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَلَو قيل لَهُم من معبودكم لقالوا الله وَلَو سئلوا مَا مقصودكم لقالوا الله فَالله سُبْحَانَهُ هُوَ معبودهم الَّذِي يعبدونه ومقصودهم الَّذِي لَا يستقرون دونه لرَبي عباد وَحده يعبدونه يرومونه لَا يستقرون دونه هُوَ السَّنَد الاقوى استندوا بِهِ هُوَ الْقَصْد الاقصى الَّذِي يقصدونه اذا اعْتمد الْمُضْطَر فِي الْخطب غَيره فَلَيْسَ لَهُم الا هُوَ يعتمدونه اذا حسد النَّاس الْمُلُوك بملكهم فَلَيْسَ لَهُم فِي النَّاس من يحسدونه لانهم حلوا ضماير مَالك فمهما ارادوا عِنْده يجدونه محبته الْقُوت الَّذِي يقتدونه وتوحيد الْورْد الَّذِي يردونه مَتى فاتهم من وَصله قدر ذرة فبالروح زَالَ الْقدر الَّذِي يفتدونه لهَذَا اصطفاهم لِلْعِبَادَةِ دون من سواهُم فهم طوال المدى يعبدونه تولاهم دون الورى فولاؤه طراز على ثوب التقى يرتدونه

دُعَاء وثناء وابتهال

هَذِه سَاعَة رفيعة الْقدر منيرة الْفجْر قد اثنينا فِيهَا على الله بالابد وجلونا فِيهَا محَاسِن آلائه والرب سُبْحَانَهُ قد اشرقت علينا انوار قربه على الْقُلُوب ورجونا من سَعَة عَفوه غفران الذُّنُوب فمدوا ايديكم لنستقى سحب رَحمته الممطرة ونستكسي من رضوانه

<<  <   >  >>