للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمجْلس السَّابِع فِي التَّفْسِير وفضائل الْقُرْآن وَحَمَلته

قَالَ الله عز وَجل سبح لله مَا فِي السَّمَوَات والارض وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم لما كَانَ الله عَزِيزًا حكيما عَزِيزًا فِي ملكه حكيما فِي امْرَهْ اسْتوْجبَ على اهل سماواته وارضه ان يقدسوه ويسبحوا بِحَمْدِهِ لَهُ ملك السَّمَوَات والارض يحيي وَيُمِيت وَهُوَ على كل شَيْء قدير وَمن قدرته على كل شَيْء احياء كل ميت واماتة كل حَيّ وَهُوَ سُبْحَانَهُ الَّذِي لَا يَمُوت المتفرد بِالْبَقَاءِ والدوام والعزة والجبروت هُوَ الاول والاخر وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن وَهُوَ بِكُل شَيْء عليم اول سبق وجود كل مَوْجُود آخر يَدُوم بَقَاؤُهُ بعد كل مَفْقُود ظَاهر بعلوه وقهره فَوق كل شَيْء بَاطِن بنفوذ علمه فَلَا يشذ عَن احصائه شَيْء هُوَ الَّذِي خلق السَّمَوَات والارض فِي سِتَّة ايام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش فِي خلق السَّمَوَات والارض ايات اكبر من ان تدركها عقول المتأملين واكثر من ان يحصيها ضبط الحاصرين وَلَو لم يكن الا اختراعها على غير مِثَال

<<  <   >  >>