لقد الزمك الله بكتابه الْمنزل قَاطع الْحجَّة وبحجج نبيه وَاضح المحجة تدعى الى سَاحل النجَاة وانت من الْهَلَاك فِي لجة حاسب نَفسك هَل صليت على شَرط الْقبُول صَلَاة وَاحِدَة اَوْ حججْت الى بَيته حجَّة هيا الى معشر تجافوا عَن الدُّنْيَا وخلوا حرامها والحلالا كلما اقبل الظلام عَلَيْهِم قابلوه بأوجه تتلالا اسقموا بِالْجُوعِ والسهاد أجسا دهم ليصححوا الاعمال هَذِه حَال من يروم الْمَعَالِي هَكَذَا والا فلالا
[مناصحة جليلة]
كل شهر فِي غير خدمَة الله بَاطِل وكل بداء على غير عَنَّا الله لَيْسَ لَهُ حَاصِل فنافسوا فِي اقتناء مَا يبْقى وَلَا يَزُول وفرغوا قُلُوبكُمْ من فضول اشغال الدُّنْيَا وَكلهَا فضول كَيفَ يَثِق بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا من الْمنية رائضة الى جنبه كَيفَ يَرْجُو رَاحَة الدُّنْيَا من لاراحة لَهُ دون لِقَاء ربه وَالله لَو كَانَت الدُّنْيَا صَافِيَة المشارب من كل شائب ميسرَة المطالب لكل طَالب بَاقِيَة علينا لَا يسلبها منا سالب لَكَانَ الزّهْد فِيهَا هُوَ الْفَرْض الْوَاجِب لانها تشغل عَن الله وَالنعَم اذا شغلت عَن الْمُنعم كَانَت من المصائب