للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمجْلس التَّاسِع تَسْبِيح وَحمد وثناء

الْحَمد لله الَّذِي خلق الْإِنْسَان من نُطْفَة فَجعله سميعا بَصيرًا وألزمه الْحجَّة بإيضاح المحجة إِمَّا شاكرا وَإِمَّا كفورا فَمن شكر لأنعمه لقاه من كرمه نَضرة وسرورا وسقاه من مدام دِيمَة شرابًا طهُورا وَمن كفر أعد لَهُ سلاسل وأغلالا وسعيرا واستقبل بِهِ يَوْم حشره بعد عَذَاب قَبره يَوْمًا عبوسا قمطريرا ذَلِك أَنه اتبع غير سَبِيل الْمُؤمنِينَ وابتدع من رَأْيه مَا لَيْسَ من شرائع الدّين وَترك الِاعْتِصَام بسنن الْمُرْسلين فويل لَهُ إِذا قَامَ يَوْم حشره من حفرته حاسرا حسيرا ولقى حسابا قد حَرَّره عَلَيْهِ الحاسبان تحريراوكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره فِي عُنُقه وَنخرج لَهُ يَوْم الْقِيَامَة كتابا يلقاه منشورا سُبْحَانَ من تسبح بِحَمْدِهِ الحركات والسكون وَتشهد بِحِكْمَتِهِ الْحَيَاة والمنون وَمن آيَاته أَن تقوم السَّمَاء وَالْأَرْض بأَمْره ثمَّ إِذا دعَاكُمْ دَعْوَة من الأَرْض إِذا أَنْتُم تخرجُونَ يخرجُون حُفَاة وعراة غرلًا يَرْجُو محسنهم من ثَوَابه فضلا وَيخَاف مسيئهم من عِقَابه عدلا فَيَوْمئِذٍ لَا يظْلمُونَ نقيرا وَكفى بِرَبِّك بذنوب عباده خَبِيرا بَصيرًا خضع لهيبته كل صَعب ذَلُول وافتقرإلى

<<  <   >  >>