للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأما الراكعون الساجدون فَقَالَ الْحسن هم المصلون الصَّلَوَات المكتوبات وَأما الآمرون بِالْمَعْرُوفِ والناهون عَن الْمُنكر فَقَالَ ابْن جرير الَّذين يأمرون النَّاس بِالْحَقِّ وَنَهَوْهُمْ عَن كل قَول اَوْ فعل نهى الله عَنهُ والناهون عَن الْمُنكر عَن الشّرك وَعنهُ الآمرون بِالْمَعْرُوفِ قَالَ إِمَّا انهم لم يأمروا النَّاس بحسنة حَتَّى كَانُوا من أَهلهَا والناهون عَن الْمُنكر قَالَ إِمَّا انهم لم ينهوا عَن الْمُنكر حَتَّى انْتَهوا عَنهُ وَقَالَ أَبُو الْعلية كل مَا فِي الْقُرْآن من الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فَهِيَ من عبَادَة الْأَوْثَان وَالشَّيَاطِين وَقَالَ عَطاء الأمرون بِالْمَعْرُوفِ بفرائض الله وَحده وتوحيده والناهون عَن الْمُنكر ترك فَرَائض الله وحدوده وَعَن الشّرك بِهِ وَأما الحافظون لحدود الله فَقَالَ إِبْنِ عَبَّاس يَعْنِي القائمين على طَاعَة الله وَهُوَ شَرط شَرطه الله على أهل الْجِهَاد إِذْ وفوا لَهُ بِشَرْطِهِ وفى لَهُم بشرطهم أَي أَن بعض الْمُجَاهدين يرتكبون الْمُحرمَات من زنا وَشرب خمر وَغير ذَلِك فَإِذا أنكر عَلَيْهِم قَالُوا نَحن مجاهدون وَالْجهَاد يطهرنا فَردَّتْ الْآيَة عَلَيْهِم أَي كونُوا مَعَ الْجِهَاد فِي سَبِيل الله حافظين لحدود الله ثمَّ قَالَ تَعَالَى وَبشر الْمُؤمنِينَ أَي المصدقين بوعد الله لَهُم وَقيل مَعْنَاهُ وَبشر من فعل التَّوْبَة وَسَائِر هَذِه الْأَفْعَال وَإِن لم يكن من الْمُجَاهدين عباد الله فصححوا الْأَعْمَال تلحقوا بِالرِّجَالِ واحذروا الرَّجَاء الْكَاذِب فَإِنَّهُ محَال أترجو أَن تكون من الرِّجَال بقول اَوْ بِفعل أَو بِحَال

<<  <   >  >>