بَاب أَيهَا العَبْد المقهور المضيم استعذ بِاللَّه السَّمِيع الْعَلِيم وَلَا تنس فِي ابْتِدَاء كل امْر بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَإِن أَنْت لم تَجِد لبركة اسْم الله أثرا ظَاهرا فِي جَمِيع الْأُمُور فَاعْلَم أَنَّك مقصر عِنْد التَّسْمِيَة فِي الْإِخْلَاص والحضور ذكر اسْم الله فِي ابْتِدَاء الْأَقْوَال وَالْأَفْعَال أنسه من الوحشة وهداية من الضلال وحمده تَعَالَى فرض لَازم لكل أحد على كل حَال لِأَنَّهُ اهل أَن يحمد إِن ابتلى وَإِن عافى وَإِن منع وَإِن نَالَ عَم بفضله النِّسَاء وَالرِّجَال والكهول والأطفال ولطف فِي قدره وقضائه بِأَهْل أرضه وسمائه فَلم يخل من لطفه سافل وَلَا عَال يَا من لَا تمتد الْأَيْدِي بالرغبة وَالْمَسْأَلَة إِلَّا إِلَيْهِ يَا من لَا يعول فِي كشف شَدَائِد الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا عَلَيْهِ يَا من كل الرغائب لَدَيْهِ والمواهب لَدَيْهِ لَيْسَ لضرنا سواك كاشف وَلَا على ضعفنا سواك عاطف الْمعَافى من عافيته فعافنا من مُوجبَات سخطك وعقابك وَالْمهْدِي من هديته فاهدنا سَبِيل الواصلين إِلَى جنابك بِروح الْإِيمَان بِاللَّه تحيا الْقُلُوب من موت غفلاتها وينور مِصْبَاح الْيَقِين مستضيء الْأَرْوَاح فِي ظلماتها وبالتداوي يداوي بدواء التَّقْوَى فتخلص النُّفُوس من آفاتها فَمَتَى أردْت أَن تعرف عناية الله بعباده الْمُؤمنِينَ بِمَاذَا انْعمْ الله على أهل التَّقْوَى وَالْيَقِين فَاتْلُ أَربع آيَات من سُورَة الْبَقَرَة لتعلم أَن خيرة خلق الله من جَمِيع الْعَالمين أهل الْإِيمَان وَالْيَقِين والتقى الَّذين ارْتَقَوْا من معارج النُّور كل مرتقى وحصلوا على النَّعيم وتخلصوا من طول الْبَقَاء فِي دَار الشَّقَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute