للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّهَار بإدخاله فِيهِ وانتقاصه مِنْهُ فسيترد مِنْهُ مَا سلبه وَمثله مَعَه بحكمة لَا يعلم سرها غَيره وَهُوَ عليم بِذَات الصُّدُور لَيْسَ فِي صدر مَخْلُوق خير وَلَا شَرّ الا وَالله تَعَالَى عَالم ومضطلع عَلَيْهِ وناظر اليه يعلم السِّرّ واخفى يعلم مَا تكن صُدُورهمْ وَمَا يعلنون لَا يخفى عَن علمه شَيْء فرحم الله امرىء طهر بَاطِنه مِمَّا يكره ان يطلع عَلَيْهِ خالقه وبارئه وَبعد فَهَذَا بعض مَا اقْتَضَاهُ الْكَلَام على تَفْسِير اول هَذِه السُّورَة سُورَة الْحَدِيد من تَعْظِيم الحميد الْمجِيد فالويل ثمَّ الويل لمن هُوَ عَن تَعْظِيم الله غافل وبصفاته الْعلية جَاهِل وَفِي اثواب الْمعْصِيَة رافل مصر على الْخَطَايَا غير ثَابت وَلَا آفل عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن بَين الله وَبَين الْخلق سبعين ألف حجاب واقرب الْخلق إِلَى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جِبْرِيل وَمِيكَائِيل واسرافيل وَبينهمْ وَبَين الله اربعة حجب حجاب من نَار وحجاب من ظلمَة وحجاب من غمام وحجاب من المَاء وَعنهُ وَعَن عبد الله بن عمر قَالَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دون الله تَعَالَى سَبْعُونَ الف حجاب من نور ومظلمة

<<  <   >  >>