للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩ - لِلشَّامِ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَا … عَنِ الصِّحَابِ فَائِقٌ إِتْقَانَا

٤٠ - وَغَيْرُ هَذَا مِنْ تَراجِمٍ تُعَدّْ … ضَمَّنْتُهَا شَرْحِيَ عَنْها لا تُعَدْ]

[٣٩] (لِلشَّامِ) مُتعلِّقٌ بـ «فائقٌ» (الأَوْزَاعِيُّ) إمامُ أهلِ الشَّامِ، أبو عَمرٍو عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَمرٍو، (عَنْ حَسَّانَا) بألفِ الإطلاقِ، ابنِ عَطِيَّةَ المُحارِبيِّ مولاهم أبي بَكرٍ الدِّمَشقيِّ الفقيهِ (عَنِ الصِّحَابِ) -رضي الله عنهم- بكَسرِ الصَّادِ- جَمعُ صاحِبٍ بمَعنَى الصحابيِّ، (فَائِقٌ) أي: راجِحٌ (إِتْقَانَا) أي: من حيثُ الإتقانُ على غيرِه من أسانيدِ الشَّاميِّين ..

والمعنى: أَنَّ أصحَّ أسانيدِ أهلِ الشامِ هوَ الأوزاعيُّ، عن حسَّانَ … إلخ؛ فهو سَنَدٌ فائِقٌ على غيرِه من أسانيدِهم.

[٤٠] (وَغَيْرُ هَذَا) أي: ومنها غيرُ هذا، (مِنْ تَراجِمٍ تُعَدْ)، أي: مَعدودَةٌ عند العُلَماءِ بأنَّها أصحُّ الأسانيدِ، (ضَمَّنْتُهَا شَرْحِيَ) أي: جَعَلْتُها ضِمنَه، والمُرادُ بالشَّرحِ هو «تدريبُ الرَّاوي» الذي جَعَله شَرحًا لـ «تقريبِ النَّواويِّ»، بل ولجَميعِ كُتُبِ الفنِّ؛ إذ هو مِن أجمَعِ ما أُلِّفَ في هذا الفَنِّ، (عَنْها) أي: لها مُتعلِّق بـ «شرح» (لا تُعَدّْ) أي: لا تُذكَرُ هنا؛ لضِيقِ النَّظمِ، واللهُ أعلَمُ.

<<  <   >  >>