مَعْرِفَةُ مَنْ خَلَّطَ مِنَ الثِّقَاتِ
وهو النوع الثامن والثمانون من أنواعِ علومِ الحديثِ:
٩٤٦ - [وَالْحَازِمِيْ أَلَّفَ فِيمَنْ] خَلَّطَا … مِنَ الثِّقَاتِ آخِرًا فَأُسْقِطَا
٩٤٧ - مَا حَدَّثُوا فِي الاِخْتِلاطِ أَوْ يُشَكّْ … [وَبِاعْتِبَارِ مَنْ رَوَى عَنْهُمْ يُفَكّْ]
[٩٤٦] (وَ) الحافظُ أبو بكرٍ (الْحَازِمِيْ أَلَّفَ) أي: صنَّف جُزءًا لطيفًا (فِي) معرفةِ (مَنْ خَلَّطَا) بتشديدِ اللَّامِ، والألِفُ إطلاقيةٌ (مِنَ الثِّقَاتِ) أي: حالَ كونِ ذلك المخلِّطِ منَ الثقاتِ (آخِرًا) أي: في آخِرِ عُمُرِه (فَأُسْقِطَا) الألِفُ للإطلاقِ.
[٩٤٧] (مَا حَدَّثُوا) أيِ: الحديثَ الذي حدَّثوا به (فِي الاِخْتِلاطِ) أي: في حالةِ اختلاطِهم، (أَوْ) ما (يُشَكّْ) فيه هل هو قبْلَ الاختلاطِ أو بعدَه، (وَبِاعْتِبَارِ مَنْ رَوَى عَنْهُمْ) أي: نَقَلَ الحديثَ عنِ المُخلِّطين (يُفَكّْ) أي: يُزَالُ الإشكالُ، والمعنى: أنَّه يتميَّزُ ما حدَّثوا به قبْلَ الاختلاطِ وبعدَه؛ باعتبارِ الرواةِ عنهم؛ فمَن نَقَل قَبْلَ الاختلاطِ قُبِلَ، ومَن نَقَل بعدَه رُدَّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute