[١٦٦] (وَقِيلَ): التدليسُ: (أَنْ) مصدريةٌ (يَرْوِيَ) الرجلُ عنِ الرجلِ (مَا لَمْ يَسْمَعِ) أيِ: الحديثَ الذي لم يسمَعْه (مِنْهُ)، أي: منَ المحدِّثِ، والمعنى: أنَّ التدليسَ هو: أن يروِيَ ما لم يسمَعْه بلفظٍ يُوهِمُ اتِّصالًا كـ «عن»، (وَلَوْ) كان الراوي (تَعَاصُرًا) أي: معاصرَةً مع مَن روى عنه (لَمْ يَجْمَعِ) أي: ولو لم يجمَعِ المعاصرةَ، وكُسِرَتِ العينُ فيه وفي «يسمَعِ» للوزنِ.
وحاصلُ المعنى: أنَّ التدليسَ على هذا القولِ هو: أن يحدِّثَ الرجلُ عنِ الرجلِ بما لم يسمَعْه منه بلفظٍ لا يقتضي تصريحًا بالسماعِ، ولو لم يتعاصَرَا.
[١٦٧](وَمِنْهُ) أي: من تدليسِ الإسنادِ: (أَنْ يُسَمِّيَ) الراوي (الشَّيخَ) أي: يذكُرَ اسمَ الشيخِ (فَقَطْ) أي: فحسْبُ، يعني: أنه ما ذَكَر صِيَغَ الأداءِ، (قَطْعٌ) أي: هو تدليسُ قطعٍ (بِهِ) والباءُ بمعنى «مِن» أي: من ذلك الحديثِ (الأَدَاةُ) أي: صيغةُ التحديثِ (مُطْلَقًا) أي: سواءٌ كان «حدَّثَنا»، أو «أخبَرَنا»، أو «عن»، أو نحوَ ذلك (سَقَطْ).