[١٧٥](فَقِيلَ) أي: قال بعضُهم: هذا (جَرْحٌ) أي: جارِحٌ فاعِلَه، أو مجروحٌ فاعِلُه، وهذا القولُ لابنِ الصَّبَّاغِ -رحمه الله-.
(أَوْ) يكونُ التدليسُ (لِـ) أجلِ (الاسْتِصْغَارِ) أي: عَدِّ المرويِّ عنه صغيرَ السنِّ؛ (فَأَمْرُهُ) أي: شأنُ هذا التدليسِ، وحُكْمُه (أَخَفُّ) أي: أسهَلُ ممَّا قبْلَه (كَاسْتِكْثَارِ) أي: كما يكونُ أخفَّ إذا كان الحامِلُ له على ذلك استكثارَ الشيوخِ.
[١٧٦](وَمِنْهُ) أي: من تدليسِ الشيوخِ: (إِعْطَاءُ شُيُوخٍ فِيهَا) أي: في الأسانيدِ (اسْمَ مُسَمًّى آخَرٍ) صفةٌ لـ «مُسَمًّى»، وصُرِف للضرورةِ، أي: إعطاءُ شيخٍ من شيوخِ الإسنادِ اسمَ شخصٍ آخرَ، وذلك الشخصُ مشهورٌ (تَشْبِيهَا) أي: لأجلِ تشبيهِ ذلك الشيخِ بذلك الشخصِ المشهورِ.