للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٩ - وَمَا رَوَاهُ عَدَدٌ جَمٌّ يَجِبْ … إِحَالَةُ اجْتِمَاعِهِمْ عَلَى الْكَذِبْ

٢٠٠ - فَالمُتَوَاتِرُ، [وَقَوْمُ حَدَّدُوا … بِعَشْرَةٍ، وَهْوَ لَدَيَّ أَجْوَدُ

٢٠١ - وَالْقَوْلُ بِاثْنَيْ عَشَرَ اْوْ عِشْرِينَا … يُحْكَى وَأَرْبَعِينَ أَوْ سَبْعِينَا

[١٩٩] (وَمَا) أيِ: الحديثُ الذي (رَوَاهُ عَدَدٌ) أي: جماعةٌ منَ الناسِ (جَمٌّ) بفتحِ الجيمِ وتشديدِ الميمِ، أي: كثيرٌ (يَجِبْ) عادةً (إِحَالَةُ اجْتِمَاعِهِمْ) وتواطُئهِم (عَلَى الْكَذِبْ) بمعنى: أنَّ العادةَ تمنَعُ اتفاقَهم على الكذبِ عمدًا، أو وُقوعَه منهم من غيرِ قصدٍ.

[٢٠٠] (فَـ) هو (المُتَوَاتِرُ) وهو: اصطلاحًا: ما رواه جماعةٌ غيرُ مَحصورين في عددٍ معيَّنٍ … إلى آخِرِ ما تقدَّمَ.

(وَقَوْمُ حَدَّدُوا) أي: قوم من المحدثين أو من علماء أصول الفقه جعلوا لأقل عدده حَدًّا (بِعَشْرَةٍ).

وحاصلُ المعنى: أنَّ بعضَ العلماءِ عَيَّنَ أقلَّ المُتواتِرِ بعَشَرةٍ، وهذا القولُ مَحكِيٌّ عن أبي سعيدٍ الإِصطَرْخِيِّ -رحمه الله-، (وَهْوَ) أيِ: التحديدُ بعشَرةٍ (لَدَيَّ) أي: عندي (أَجْوَدُ) أي: أحسنُ من غيرِه منَ الأقوالِ.

<<  <   >  >>