(وَهْوَ) أي: نظيرُ الإطلاقِ المَذكورِ (فِي الشَّاذِ حَكَوْا) أيِ: العُلَماءُ؛ حيث يقولون: منَ الصحيحِ صَحيحٌ شاذٌّ.
٢٣٣ - وَالنَّسْخُ قَدْ أَدْرَجَهُ فِي الْعِلَلِ … التِّرْمِذِيْ، وَخُصَّهُ بِالْعَمَلِ
[٢٣٣] (وَالنَّسْخُ قَدْ أَدْرَجَهُ) أي: نسْخُ الحديثِ (فِي) أقسامِ (الْعِلَلِ) الحديثيةِ (التِّرْمِذِيْ).
وحاصلُ المعنى: أنَّ الإمامَ الحافظَ أبا عيسى التِّرمذيَّ صاحِبَ «الجامِعِ» سمَّى النَّسْخَ علةً من عِلَلِ الحديثِ، ومَعنَى كلامِه هذا: أنَّه يُريدُ أنَّه علةٌ في الحديثِ للعملِ به لا لصِحَّتِه، (وَخُصَّهُ) أي: خُصَّ -أيُّها المحدِّثُ- عمومَ قولِ الترمذيِّ هذا (بِالْعَمَلِ) أي: بكَونِه علَّةً في العملِ بالحَديثِ، لا أنَّه يُريدُ بذلك العِلَّةَ الاصطِلاحيَّةَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute