[٧٦٣](وَ) كعُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ (ابْنِ أَبِي ثَوْرٍ) القرشيِّ (عَنِ الْحَبْرِ) ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- فقط، (وَمَا) نافيةٌ (عَنْهُ) أي: رَوَى (سِوَى الزُّهْرِيِّ) أي: لم يروِ عنه غيرُ الزهريِّ (فَرْدٌ) أي: هو منفردٌ (بِهِمَا) أيِ: الحبْرِ والزهريِّ؛ يعني: أنَّه منفردٌ من كِلَا الجانبَينِ، انفَرَد بالروايةِ عنِ الحبرِ، وانفَرَد الزهريُّ بالروايةِ عنه؛ فهو مثالٌ للنَّوعينِ: لمَن لم يروِ إلَّا عن واحدٍ، ولِمَن لم يروِ عنه إلَّا واحدٌ (١).
(١) قال الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله-: هكذا جعله المؤلف مثالًا تبعًا للخطيب، ولكن نقل المِزِّيُ في «التهذيب»: أن عُبيدَ الله هذا رَوَى أيضًا عن صفيةَ بنتِ شيبةَ، وروى عنه أيضًا محمد بن جعفر بن الزبير؛ فهو ليس فردًا بهما، ولا في واحد منهما. اهـ.