للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(قَوْلًا) كقولِه -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» (١) (اوْ فِعْلًا) كصلاته -صلى الله عليه وسلم- على الراحلةِ حيثُما توجَّهَت به، (وَتَقْرِيرًا) كتقريرِه -صلى الله عليه وسلم- خالدَ بنَ الوليدِ في أكلِه الضبَّ عندَه. (وَنَحْوَهَا) عطفٌ على «قولًا»، (حَكَوْا) أي: حَكَى ذلك العلماءُ الحُفَّاظُ.

١١ - وَقِيلَ: لا يَخْتَصُّ بِالمَرْفُوعِ … بَلْ جَاءَ لِلمَوْقُوفِ وَالمَقْطُوعِ

١٢ - فَهْوَ عَلَى هَذَا مُرادِفُ الْخَبَرْ] … وَشَهَّرُوا رِدْفَ الْحَدِيثِ والأَثَرْ

[١١] (وَقِيلَ) أي: قال بعضُ علماءِ هذا الفنِّ: (لا يَخْتَصُّ) الحديثُ (بِالمَرْفُوعِ) إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (بَلْ) يَعُمُّه وغيرَه؛ فإنَّه (جَاءَ) إطلاقُه (لِلمَوْقُوفِ) أي: على الموقوفِ، وهو ما أُضيف إلى الصحابيِّ، قولًا له، أو نحوَه، كما يأتي في مَحَلِّه. (وَالمَقْطُوعِ): هو ما أُضيفَ إلى التابعيِّ كذلك.

[١٢] (فَهْوَ) أيِ: الحديثُ (عَلَى هَذَا) أي: حالَ كونِه جاريًا على هذا القولِ الثاني (مُرادِفُ الْخَبَرْ) أي: مُترادفٌ معه، والمعنى: أنَّ الحديثَ


(١) أخرجه البخاري (١)، ومسلم (١٩٠٧) من حديث عمر -رضي الله عنه-.

<<  <   >  >>