كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر

المستدرك من حرف الجيم - [٩٨٠٥] جعفر بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب ابن عبد الرزاق أبو الحسين المهندس - ج: 72 - ص: 136

[[٩٨٠٥] جعفر بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب ابن عبد الرزاق أبو الحسين المهندس]

من موالي يحيى بن الحكم بن أبي العاص أخي مروان بن الحكم. روى عن محمد بن أحمد بن عمارة بسنده عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «١» :

«إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي

[سورة غافر، الآية: ٦٠] .

توفي أبو الحسين جعفر في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وثلاث مئة.

[[٩٨٠٦] جعفر بن عبد الواحد بن جعفر ابن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب الهاشمي القاضي]

روى عن روح بن عبادة، بسنده عن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تنظر إلى فخذ حيّ ولا ميت، فإن الفخذ عورة»

[١٤١٣٨] .

كان جعفر بن عبد الواحد كذابا، يضع الحديث، وفي سنة خمسين ومئتين نفي عن قضاء القضاة إلى البصرة، بسبب كلام روي عنه إلى المستعين، وكان من حفاظ الحديث، وكانت له بلاغة ولسن، وكان بخيلا، وكان بسرّ من رأى يستهدي الرطب، وكان له صديق يوجه كل يوم بسلّة رطب مع غلام له، فقال له: إن الغلام يشعث السلة فاختمها، ففعل، فوجدها قد تشعثت فقال له: إن أردت أن تبرني بها فاختمها بعد أن تودعها زنبورين يكونان فيها، فكان يجيئه بها، فإذا فتحها طار الزنبوران، وعلم أن اليد لم تدخل فيها، وتوفي جعفر ابن عبد الواحد سنة ثمان وخمسين، وقيل سنة ثمان وستين ومئتين.

---

[٩٨٠٦] ترجمته في ميزان الاعتدال ١/٤١٢ والجرح والتعديل ١/١/٤٨٣ والكامل لابن عدي ٢/١١٧ ولسان الميزان ٢/١١٧ وتاريخ بغداد ٧/١٧٣ وتاريخ الطبري (الفهارس) والكامل لابن الأثير (الفهارس) ووفيات الأعيان ٦/١٦٥ خلال ترجمة يحيى بن أكثم.