درهم من أبان «١» بن سمعان، وأخذه أبان من طالوت ابن أخت لبيد وختنه «٢» ، وأخذه طالوت من لبيد بن أعصم، اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم. وكان لبيد يقرأ القرآن، وكان يقول بخلق التوراة، وأول من صنّف في ذلك طالوت، وكان طالوت زنديقا وأفشى الزندقة، ثم أظهره جعد بن درهم، فقتله خالد بن عبد الله القسري يوم الأضحى بالكوفة «٣» ، وكان خالد واليا عليها، أتي به في الوثاق حتى صلى وخطب، ثم قال في آخر خطبته: انصرفوا وضحّوا تقبل الله منا ومنكم، فإني أريد أن أضحي اليوم بالجعد بن درهم، فإنه يقول ما كلّم الله موسى تكليما، ولا اتخذ إبراهيم خليلا، تعالى الله عما يقول الجعد بن درهم علوا كبيرا، ثم نزل وحزّ رأسه بيده بالسكين «٤» .
[٩٧٨٩] جعفر بن أحمد بن الحسين أبو الفضل المقرىء المعروف بابن كرّار الضرر الثقفي
مولى بني هبّار. وبنو هبار موالي أبي الخليل، وبنو أبي الخليل موالي بني ثقيف.
حدث عن محمد بن إسماعيل بن عليّة بسنده عن أنس:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فحكّها بيده، فرئي في وجهه شدّة ذلك عليه فقال:«إن أحدكم إذا صلى فإنما يناجي ربه إن [ربه] «٥» فيما بينه وبين القبلة، فإذا بصق أحدكم فليبصق عن يساره أو تحت قدمه، أو يفعل هكذا، ثم يبصق في ثوبه ويدلك بعضه ببعض» «٦»
[١٤١٠٢] .
وحدث أيضا عن محمد بن عبد الرحمن بسنده عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
في قوله عز وجل: وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى
[سورة النجم، الآية: ٣٧] قال: صلاة أربع ركعات من أول النهار.