للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هذا الأمر «١» ، وبايعنا نبينا صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا تأتينا «٢» أخبار السماء، ويخبرنا بالكتب، ويرينا الآيات، وحق لمن رأى ما رأينا وسمع ما سمعنا أن يسلم ويبايع، وإنكم أنتم لم تروا ما رأينا، ولم تسمعوا ما سمعنا من العجائب [والحجج] «٣» فمن دخل في هذا الأمر منكم بحقيقة ونية كان أفضل منا منزلة. قال جرجة: بالله لقد صدقتني ولم تخادعني ولم تألّفني؟ فقال: بالله لقد صدقتك ومالي إليك، ولا إلى أحد منكم وحشة، وإن الله لولي ما سألت عنه. فقال:

صدقتني، وقلب الترس ومال مع خالد وقال: علمني الإسلام، فمال به خالد إلى فسطاطه فشنّ «٤» عليه قربة [من ماء] «٥» ثم صلى به ركعتين.

وحملت الروم مع انقلابه إلى خالد، وهم يرون أنها حملة، فأزالوا المسلمين عن مواقفهم إلا المحامية، عليهم عكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام، وركب خالد ومعه جرجة، والروم خلال المسلمين فتنادى الناس وثابوا، وتراجعت الروم إلى مواقفهم، فزحف بهم خالد حتى تصافحوا بالسيوف، فضرب فيهم خالد وجرجة من لدن ارتفاع النهار إلى جنوح الشمس للغروب، ثم أصيب جرجة ولم يصلّ صلاة سجد فيها إلا الركعتين اللتين أسلم عليهما.

[٩٧٧٨] جرول بن أوس بن جؤيّة ويقال: جرول بن مالك ابن جؤيّة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس ابن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر أبو مليكة العبسي، المعروف بالحطيئة والحطيئة يهمز ولا يهمز، فمن همزه جعله تصغير الحطأة وهي الضربة باليد «٦» ، ومن


[٩٧٧٨] ترجمته وأخباره في الأغاني ٢/١٥٧ والشعر والشعراء ١/٣٢٢ وفوات الوفيات ١/٢٧٦ وخزانة الأدب ٢/٤٠٦ و ٣/٢٨٧ والوافي بالوفيات ١١/٦٩ وطبقات الشعراء للجمحي (الفهارس) وديوانه (ط. بيروت صادر) .
وفي البداية والنهاية: جرول بن أوس بن مالك بن جؤية.