كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر

حرف الميم - منجوتكين ويقال ينجوتكين التركي - ج: 60 - ص: 278

٧٦٣٩ - منجى بن عبيد الله بن محمد الفاماني (١) الشاهد يعرف بابن القماح حدث عن أبيه سمع منه نجا بن أحمد بن عمرو العطار وابو محمد بركات بن هبة الله الفامي سنة تسع وأربعين وأربعمائة أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني قال توفي منجى بن عبيد الله الفاماني (٢) المعروف بابن القماح الشاهد يوم الجمعة التاسع من جمادي الآخرة يعني سنة إحدى وخمسين وأربعمائة حدث عن أبيه عن ابي الميمون بن راشد بكتاب الأخوة لأبي زرعة وذكر أبو بكر الحداد أنه مات في جمادى الآخرة سنة خمسين

٧٦٤٠ - منجوتكين ويقال ينجوتكين (٣) التركي (٤) ولاه الملقب بالعزيز (٥) إمرة جيوشه الشامية فقدم الشام في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة بعد منير الخادم (٦) ومضى نحو الدروب فلقي الروم وكسرهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وكانت وقعته هذه تعرف بوقعة المحاصة ثم توجه في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة من حلب بعد أن حاصرها مدة فلم يفتحها فلما وصل دمشق منعه أهل البلد من الدخول فجرت بينه وبينهم حروب فظفر بهم ودخلها وامتدت ولايته إلى بعد شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة قرأت بخط ابي محمد بن الأكفاني وذكر أنه نقله من خط الميداني قدم الأمير ينجوتكين يوم السبت لخمس وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان يعني سنة إحدى وثمانين

---

(١) كذا رسمها بالأصل و " ز " وفي م: " العامانى " وفي د: " العامانى "
(٢) انظر ما تقدم
(٣) بدون إعجام بالأصل ود وإعجامها ناقص في م و " ز " أعجمت اللفظة عن تحفة ذوي الألباب ٢ / ١٣
(٤) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ٢ / ١٣ وأمراء دمشق ص ١٠٣ وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٤١
(٥) هو العزيز بالله ابن المعز لدين الله أبو النصر ولد بالمهدية وقدم مع أبيه إلى القاهرة ثم ولي الخلافة سنة ٣٦٥ هـ ومات سنة ٣٨٦ بمدينة بلبيس (راجع خطط المقريزي ٢ / ٢٨٤ ووفيات الأعيان ٥ / ٣٧١)
(٦) منير الخادم الصقلبي قال ابن القلانسي أنه انهزم أمام ينجوتكين عام ٣٨١ هـ فلما انهزم أخذ في الجبال يريد حلب فأخذ
وسلم إلى ينجوتكين في دمشق (ص ٤١)