لي من ولي مثل هذا إلا حضره المحق وغير المحق فنرى أن نستقصي ونوصله إلى أهلك ونعطيه (١) من حضرنا وقد يحضر الغني والفقير قال فنكث بشئ في يده مليا ثم رفع رأسه فقال من مد إليك يده فأعطه فلما خرجت قلت لغلامه ما بال تلك الساعة شمعة والساعة سراج قال تلك الساعة كان في شئ من أمر المسلمين فكانت عنده شمعة والساعة قد صار إلى بيته فيكفيه سراج
٢٣٢٣ - زياد أبو يحيى والد يحيى وسليمان ابني زياد وفد على هشام بن عبد الملك أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن أيمن الدينوري أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسن إجازة أنا محمد بن عبد الله العبدي أنا أبي عبد الله بن أحمد حدثني الحسن بن الحسين أبو سعيد السكري حدثني سليمان بن أبي شيخ نا سليمان بن زياد عن أخيه يحيى بن زياد قال كان يوسف وفد أبي إلى هشام بن عبد الملك فقدم علينا أبي من الشام ليلا فقال لنا هل عندكم خبر قلنا لا قال على ذلك فقلنا لا إلا أن زيدا مختفي (٢) بالكوفة يقولون إنه يريد الخروج قال فمن صاحب أمره قال نصر بن خزيمة العبسي قال قاتل الله العباس بن الوليد قلنا وكيف ذكرت العباس بن الوليد قال أتيته مودعا فقال لي يا أبا يحيى اتقوا رجلا من أخوالي بني عبس بالكوفة يقال له نصر بن خزيمة العبسي لا يجني عليكم حربا
(١) بالاصل: " فيرى أن يستقصي ويوصله إلى أهلك ويعطيه " والمثبت عن بغية الطلب