أن هبارا فاته الحج، فقدم على عمر يوم النحر بمنى، فقال له عمر: ما حبسك- أو ما شغلك-؟ قال: طلبت الهلال لغير ليلته، وأنا كما ترى، وكان ضخما، فأمر أن يطوف ويسعى ويقصر، وإن كان معه هدي أن ينحره، ثم يهل ويحج عاما قابلا ويهدي.
[ذكر من اسمه هبة الله]
[[١٠٠٣٤] هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاوس أبو محمد بن أبي البركات المقرىء الشافعي]
إمام جامع دمشق.
[قرأ القراءات وأتقنها على والده أبي البركات. سمع الكثير من أبي القاسم بن أبي العلاء وجماعة. سمع من البانياسي وعاصم، ورزق الله (بالعراق) ، وبأصبهان من أبي منصور محمد بن شكرويه، وسليمان الحافظ، وطائفة.
أدب مدة في مسجد سوق الأحد، ثم تركه لما ولي إمامة الجامع، وتصدر للإقراء، وختم عليه خلق، وكان ثقة محققا، حسن السيرة، يفهم الحديث.
روى عنه الحافظ ابن عساكر، والسلفي، وأبو القاسم ابن الحرستاني، وأبو المحاسن ابن أبي لقمة، وآخرون] «٢» .
[انتقل والده إلى دمشق فسكنها فولد هو بها في سنة اثنتين وستين وأربعمئة ونشأ، وأملى الحديث وكان ثقة صدوقا]«٣» .
حدث بسنده إلى أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
«آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان»
[١٤٣٤٣] .
[١٠٠٣٤] ترجمته في غاية النهاية ٢/٣٤٩ ومعجم البلدان ٢/١٩٩ (جيرون) واللباب ١/٣٢٢ والأنساب (الجيروني) وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧/٣٢٤ وسير أعلام النبلاء ٢٠/٩٨ والمنتظم لابن الجوزي ١٨/٢٤ ومعرفة القراء الكبار ١/٤٨٧ والعبر ٤/١٠١ وشذرات الذهب ٤/١١٤ والنجوم الزاهرة ٥/٢٧.