[[١٠١٨٨] يوسف بن الزبير المكي مولى عبد الله بن الزبير، ويقال: مولى الزبير]
حكى عن عبد الله بن الزبير، ويزيد بن معاوية، وعبد الملك بن مروان، وكان يقرأ الكتب.
روى عنه مجاهد، وبكر بن عبد الله المزني.
وذكر أبو محمّد عبد الله بن سعد القطربلي فيما قرأته بخطّه قال:
روى حفص بن عمر حدّثنا حماد بن سلمة أخبرني حميد، عن بكر بن عبد الله المزني عن يوسف بن الزبير، وكان رضيع عبد الملك بن مروان، قال «١» : إني إلى جنب عبد الملك بن مروان، وهو تحت منبر يزيد بن معاوية، ويزيد بن يوصي مسلم بن عقبة، وحصين بن نمير، ويتقدم إليهما في قتال ابن الزبير، ويقول: قاتلاه، ثم قاتلاه، ثم قاتلاه، فإن لجأ إلى الكعبة فخرّباها عليه. قال: فرأيت عبد الملك يبكي وهو يقول: يا أمير المؤمنين، اتّق الله، ولا تحلّ حرم الله، قال: فلمّا انصرفناقلت له: أنت القائل لأمير المؤمنين كذا وكذا! والله لا يحلّ حرم الله، ولا يحرّق الكعبة غيرك. فقال: أعوذ بالله من هذا، ما أنا وهذا!؟ لا تزال تجيء بالشيء لا أدري ما هو. قلت: أنت والله صاحبها لا يزيد. قال: فو الله ما عبرت أيام قلائل وأنا تحت منبره وهو يعهد إلى الحجاج بن يوسف، ويقول: ائت ابن الزبير فقاتله، ثم قاتله، ثم قاتله. ثم إن لجأ إلى الكعبة فحرّقها عليه. قال:
قلت: ألا تذكر يوم يزيد؟ فقال: دعني منك، فو الله لقد كان مني يومئذ الجد، وإنه مني الجد.
[قال أبو عبد الله البخاري]«٢» : [يوسف بن الزبير، مولى ابن الزبير عن ابن الزبير، روى عنه مجاهد، وقال عبد العزيز عن منصور عن مجاهد عن مولى لابن الزبير، يقال له يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف]«٣» .
[١٠١٨٨] ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠/٤٨٤ وتهذيب التهذيب ٦/٤٦٠ والجرح والتعديل ٩/٢٢٢ والتاريخ الكبير ٨/٣٧٢ وميزان الاعتدال ٤/٤٦٥.