بعد ذي الكلاع مع علي وأصيب ذو الكلاع مع معاوية قبل ذلك فقال عمرو بن العاص لمعاوية والله يا معاوية ما أدري بقتل أيهما انا أشد فرحا بقتل عمار أو ذي الكلاع والله لو بقي ذو الكلاع حتى يقتل عمار لمال بعامة أهل الشام ولأفسد علينا جندنا فكان لا يزال رجل يجئ إلى معاوية وعمرو بن العاص فيقول أنا قتلت عمارا فيقول له عمرو فما سمعته يقول عند ذلك فيخلطون حتى قال ابن حوي أنا قتلته فقال له عمرو فما كان آخر منطقه قال ابن حوي سمعته يقول * اليوم ألقى الأحبة * محمدا وحزبه قال له عمرو صدقت أنت صاحبه (١) ثم قال له رويدا أما والله ما ظفرت يداك ولقد أسخطت ربك حرف الخاء
٨٩٣٣ - ابن خداش بن زهير وفد على عبد الملك بن مروان فولاه عرافة قومه ثم عزله في الحال أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وابو غالب وابو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر ابن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا احمد بن سليمان حدثنا الزبير حدثني يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري حدثني عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري قال خرج قوم من بني عامر بن صعصعة إلى عبد الملك بن مروان يختصمون في العرافة فتنازعوا فيها فقال عبد الملك العرافة لي وأنا أعرف عليها من رأيت فنظر إلى فتى منهم شعشاع وقعت عليه عينه فقال يا فتى قد وليتك العرافة فقاموا يقولون فلح بن خداش فسمعها عبد الملك فقال كلا والله لا يهجونا أبوك في الجاهلية ونشرفك في الإسلام فولاها غيره يعني بالهجو ما أخبرناه أبو الحسين وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا أنا أبو جعفر أنا المخلص نا