للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان سادنه رجلا يقال له طارق وكان يعترون (١) عنده فلما ظهر النبي (صلى الله عليه وسلم) سمعنا صوتا يقول يا بني هند بن حرام ظهر الحق وأودى حمام ودفع الشرك الإسلام قال ففرعنا لذلك وهالنا فمكثنا أياما ثم سمعنا صوتا وهو يقول يا طارق يا طارق بعث النبي الصادق بوحي ناطق صدع صادع بأرض تهامة لنا صريه السلامة ولخاذليه الندامة هذا الوادع مني إلى يوم القيامة قال زمل فوقع الصنم لوجهه قال زمل فاتبعت راحلة ورحلت حتى أتيت وانشد شعرا قلت (٢) إليك رسول الله أعملت نصها * أكلفها حزنا وفورا (٣) من الرمل لأنصر خير الناس نصرا مؤزرا * وأعقد حبلا من حبالك في حبلي وأشهد أن الله لا شئ غيره * أدين له ما أثقلت قدمي نعلي * قال وأسلمت وبايعته وأخبرناه بما سمعنا فقال ذلك من كلام الجن ثم قال يا معشر العرب إني رسول الله إلى الأنام كافة أدعوهم إلى عبادة الله وحده وأني رسوله وعبده وأن يحجوا البيت ويصوموا شهرا من أثني عشرا وهو شهر رمضان فمن أجابني له الجنة نزلا وثوابا ومن عصاني فله النار منقلبا ومثوى قال فأسلمنا وعقد لنا لواء وكتب لنا كتابا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لزمل بن عمرو ومن أسلم معه خاصة إني بعثته إلى قومه كافة فمن أسلم ففي حزب الله ورسوله ومن أبى فله أمان شهرين شهد علي بن أبي طالب ومحمد بن مسلمة الأنصاري انتهى غريب جدا

[٢٨٧٩] ١١٦٥ الحارث بن هانئ بن الحارث بن هانئ ابن مدلج بن المقداد بن زمل سبيط المذكورين آنفا روى عن أبيه أبي الحارث محمد بن الحارث الحديث الذي تقدم ذكره


(١) يعترون: يذبحون والعتر: الذبح والعتيرة: شاة كانوا يذبحونها للالهتهم (القاموس: عتر)
(٢) الشعر في طبقات ابن سعد ١ / ٣٣٢
(٣) في ابن سعد: وقوزا
(٤) كذا بالاصل