للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سمع منه عمر بن أبي الحسن الدهستاني، وطاهر الخشوعي، وعبد الله بن أحمد السمرقندي.

[ذكر من اسمه يوسف]

[١٠١٧٦] يوسف بن إبراهيم بن مرزوق ابن حمدان أبو يعقوب الصّهيبي الحبالي

من أهل حبال «١» ، قرية بوادي موسى. رحل إلى مرو، وتفقه بها، وسمع أبا منصور محمّد بن علي بن محمّد «٢» المروزي وكان متقشفا سمعت منه شيئا يسيرا وكان شافعيا ينزل مدرسة الحنفية. قتل بمرو لمّا دخلها خوارزم شاه.

وقلت: وقال أبو سعد السمعاني الحافظ في ذيل تاريخ بغداد:

يوسف بن إبراهيم بن مرزوق بن حمدان بن عمر بن شريف المقدسي الحبالي الصهيبي أبو يعقوب من أهل حبال ببيت المقدس من قرية يقال لها بيت جبرين «٣» إن شاء الله.

كان فقيها ورعا متدينا، مشتغلا بالعبادة والورع. ورد بغداد في سنة ست عشرة وخمسمائة، وخرج منها إلى خراسان ونيسابور، ثم قدم مرو، وسكنها إلى حين وفاته.

سمع أبا القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي وأبا عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي وزاهر بن طاهر الشحامي وجماعة كثيرة سواهم.

وكان يسمع معنا الكثير بمرو، وسمّعنا (شعب الإيمان) لأحمد بن الحسين البيهقي بمرو من زاهر بن طاهر، وحصل النسخة بذلك ولمّا قربت وفاته، وكنت غائبا بهراة في رحلتي الثانية إليها أوصى بأكثر كتبه أن توضع في الخزانة النظامية، وتكون موقوفة على المسلمين ممن ينتفع بها، وشيء منها وضع في الخزانة التي عملها أبو الفضل الكرماني، وأوصى بالأجزاء المتفرقة التي حصلها ونسخها أن تكون عندي، وفي يدي، والله تعالى يرحمه، ويغفر له، فإنّه كان نعم الصديق. وكان قليل المخالطة والمجالسة مع الناس، وفي أكثر الأوقات في مدرسة السلطان، وكان يرد الباب على نفسه ويشتغل إمّا بالعبادة، أو


[١٠١٧٦] ترجمته في معجم البلدان (حبال) ٢/٢١١. والصهيبي بضم الصاد وفتح الهاء، هذه النسبة إلى صهيبة.