للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو عبد الله محمد بن جعفر الأزدي ويعرف بالمكي مات في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة الأساكفة قرأت على أبي محمد السلمي عن ابي محمد التميمي أنبأنا مكي بن محمد أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال وفي هذه السنة توفي أبو عبد الله المكي يعني سنة تسع وعشرين وثلاثمائة

٦١٦٧ - محمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ابن عبد مناف الهاشمي (١) كان مع بني العباس الذين خرجوا من الحميمة (٢) إلى الكوفة في أول أمر بني العباس له ذكر وكان المنصور معجبا به وكان كريما يسأله حوائج الناس فيقضيها له أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد وأبو منصور محمد ابن عبد الملك قالوا قال لنا أبو بر الخطيب (٣) محمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب كان فاضلا أديبا وعاقلا لبيبا مشهورا بالسخاء والجود والمروءة وكان له اختصاص بأبي جعفر المنصور فأخبرني عبيد الله بن أبي الفتح أنبأنا أحمد بن إبراهيم البراز (٤) حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة أخبرني أبو العباس المنصوري عن يحيى بن زكريا مولى علي بن عبد الله عن أبيه قال كان المنصور يعجب بمحمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب يؤانسه ويفاوضه ويداعبه ويلتذ بمحادثته وكان أديبا لبيبا لسنا وكان لحسن منزلته من المنصور وعظيم قدره عنده يفزع الناس إليه في حوائجهم فيكلمه فيها قيقضيها حتى أكثر عليه من الحوائج وأفرط فأمر الربيع أن يحجبه فلما حجبه قعد في منزله أياما فظمئ المنصور إلى رؤيته وقرم إلى محادثته فقال يا ربيع أن جميع لذات مولاك قد أخلقن


(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ١١١ والوافي بالوفيات ٢ / ٢٨٨
(٢) الحميمة: بلفظ تصغير الحمة بلد من أرض الشراة من أعمال عمان في أطراف الشام
كان منزل بني العباس (معجم البلدان)
(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ١١١ - ١١٢
(٤) كذا بالاصل و " ز " ود وفي تاريخ بغداد: البزار