وحدث عن أبي مسهر بشيء يسير، وعن سلام بن سليمان المدائني. قرأ عليه خلق كثير منهم: جعفر بن أبي داود، وإبراهيم بن عبد الرزاق، ومحمد بن النضر الأخرم، والحسن بن حبيب الحصائري، وأبو الحسن ابن شنبوذ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم البلخي، ومحمد بن سليمان بن ذكوان البعلبكي.
حدث عنه: أبو القاسم الطبراني، وأبو أحمد ابن الناصح المفسر، وجماعة.
صنف كتبا في القراءات والعربية، وكان ثقة معمرا. قال أبو علي الأصبهاني: كان هارون الأخفش من أهل الفضل، صنف كتبا كثيرة في القراءات والعربية، وإليه رجعت الإمامة في قراءة ابن ذكوان] «١» .
حدث عن سلّام بن سليمان بسنده إلى ابن عمر:
أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الروم: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً
[سورة الروم، الآية: ٥٤] برفع الضاد من «ضعف» في هذا كله.
قال أبو عبد الله الأخفش:
دخلت مع مشايخ دمشق أعود أبا مسهر بن عبد الأعلى بن مسهر الغساني، فسمعته يترنّم بهذا البيت:
يسرّ الفتى ما كان قدّم من تقى إذا نزل الداء الذي هو قاتله
ذكر الأخفش أن مولده سنة مئتين، وتوفي سنة اثنتين وتسعين ومئتين «٢» . وقيل: توفي سنة إحدى وتسعين ومئتين.
[[١٠٠١٧] هارون بن أبي الهيذام واسم أبي الهيذام محمد بن هارون أبو يزيد العسقلاني مولى آل عثمان بن عفان]
قيم مسجد الرملة. حدث عن الحارث بن عبد الله بسنده إلى جابر بن سمرة قال: