للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إليه (١) الحجاج زائدة بن قدامة الثقفي في جمع كثير فالتقوا بأسفل الفرات فقتل زائدة يعني سنة ست وسبعين

٢٢٢٩ - زائدة بن نعمة بن نعيم بن نجيح (٢) أبو نعمة القشيري الممعروف بالمحفحف (٣) (٤) شاعر قدم دمشق ومدح بها أتابك (٥) ولقيته بالرافقة وأنشدني شيئا من شعره حدثنا أبو عبد الله محمد بن المحسن (٦) بنأحمد السلمي من لفظه وكتبه لي بخطه قال (٧) المحفحف شاعر بدوي كثير الشعر نقي الألفاظ مختارها مستطرف المعاني قليل اللحن حسن الفن يمدح من العرب السادات وأهل البيوتات وله في صدقة بن مزيد ما شئت من القصائد الناصعة والمعاني الرائعة وصل إلى دمشق وأنشد أتابك قصيدة نونية وخلع عليه خلعة تامة وحمله على فرس عتيق ورأيته بحلب في مجلس الملك رضوان وهو ينشده قصيدة منها قوله لناقته لا راحة لك يا زيد ولا سنة * ولا لنا أن نرى السلطان في حلبا أنا المنظفر رضوان الذي أمنت * به البرية لما خافت العطبا الواهب المنم الحضر التي عظمت * والجرد والمرد والهندية القضبا سحابة تذهب العدم المضر بنا * وتمطر الفضة البيضاء والذهبا وتوقد الحرب في أعدائه فترى * عظامهم لا تني في قعرها حطبا فالدهر يخدمه والنصر يقدمه * والله يولى عداه الويل والحربا يابن الأولى ملكوا الدنيا وعم * جميع ما خولوه العجم والعربا


(١) بالاصل: " فوجد ابنه الحجاج " ولا معنى لها والصواب عن تاريخ خليفة
(٢) بالاصل: " بحبح " والمثبت عن بغية الطلب وم
(٣) في بغية الطلب: والوافي بالوفيات: المجفجف وفي م: المحيحف
(٤) ترجمته في معجم الادباء ١١ / ١٥٤ وبغية الطلب ٨ / ٣٧٣٨ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٦٨
ونص الصفدي في الوافي: المجفجف بجيمين وفاءين
(٥) هو طغتكين صاحب دمشق
(٦) بالاصل: " الحسن " والصواب ما أثبت " المحسن " عن بغية الطلب وفهارس شيوخ ابن عساكر (المبطوعة ٧ / ٤٢٩)
(٧) الخبر والشعر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٨ / ٣٧٣٨ - ٣٧٣٩