للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت يا نبي الله ونبيا كان قال نعم جبل (١) الله تربته ونفخ فيه من روحه وخلقه بيده وكلمه قبلا (٢)

[١٣٦٨٠]

٩١٣٠ - رجل وفد على عبد الملك بن مروان من أهل اليمامة أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن إبراهيم ابن القرة عن عاصم بن الحسن ح أنبأنا أبو القاسم سعيد بن أبي غالب بن البنا أنا عاصم بن الحسن أنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا نا سليمان بن أبي شيخ حدثني نايل (٣) بن نجيح قال كان باليمامة رجلان ابنا عم فكثر مالهما فوقع بينهما ما يقع بين الناس فرحل أحدهما عن صاحبه قال فإني ليلة قد ضجرت برعي الإبل والغنم إذ أخذت بيد صبي لي وعلوت في الجبل فإنا كذلك إذا أقبل السيل فجعل ما لي يمر بي ولا أملك منه شيئا حتى رأيت ناقة لي قد علق خطامها بشجرة فقلت لو نزلت إلى هذه فأخذتها لعلي أنجو عليها أنا وابني فنزلت فأخذت الخطام وجذبها السيل فرجع علي غصن الشجرة فذهب بإحدى عيني وأفلت الخطام من يدي فذهبت الناقة ورجعت إلى الصبي فوجدته قد أكله الذئب فأصبحت لا أملك شيئا فقلت لو ذهبت إلى ابن عمي لعله يعطيني شيئا فمضيت إليه فقال لي قد بلغني ما أصابك والله ما أحب أنه اخطأك فكان ذلك أشد علي مما أصابني فقلت أمضيإلى الشام فأطلب فلما دخلت دمشق إذا الناس يتحدثون أن عبد الملك بن مروان أصيب بابن له فاشتد جزعه عليه فأتيت الحاجب فقلت إني أحدث أمير المؤمنين بحديث يعزيه عن مصيبته هذه قال أذكر ذاك له فذكر فقال أدخله فأدخلني فحدثته بمصيبتي فقال قد عزيتني بمصيبتك عن مصيبتي وأمر لي بمال فعدت وتراجعت حالي


(١) تحرفت بالأصل إلى " خيل " والتصويب عن مختصر ابن منظور
(٢) كلمه قبلا أي عيانا ومقابلة لا من وراء حجاب ومن غير أن يولي أمره أو كلامه أحدا من ملائكته (راجع النهاية في غريب الحديث: قبل)
(٣) بالأصل: " بابل " والمثبت والضبط عن الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٥٠ وهو نايل بن نجيح البصري انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٩