للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو صالح حدثني الليث حدثني يحيى بن سعد عن سعيد بن المسيب أنه قال إن سلمان الفارسي وعبد الله بن سلام التقيا فقال أحدهما لصاحبه إن لقيت ربك قبلي فأخبرني ماذا لقيت منه فقال أحدهما لصاحبه أو يلقى الأحياء الأموات قال نعم أما المؤمنون فإن أرواحهم في الجنة وهي تذهب حيث شاءت قال فتوفي أحدهما قبل صاحبه فلقيه الحي في المنام فكأنه سأله فقال الميت توكل وأبشر فلم أر مثل التوكل قط سلمان مات قبل ابن سلام (١)

٢٦٠٠ - سلمان بن جعفر بن فلاح أبو تميم (٢) ولي إمرة دمشق من قبل المصريين يوم الاثنين لست بقيت من رجب سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وكان قبل هذه الولاية قد بعثه الملقب بالعزيز إلى الشام في حال تغلب قسام على دمشق في سنة تسع وستين وثلاثمائة فنزل بظاهر دمشق (٣) ولم يمكنه دخول البلد وكتب قسام إلى الملقب بالعزيز أنه مقيم على طاعته فوردت رسل العزيز إلى سلمان بن فلاح يأمره بالرحيل عن دمشق فرحل عنها بعد ان أقام بها أشهرا ووليها أبو محمود المغربي ولم يكن له أيضا مع قسام أمر وولي سلمان بن جعفر بن فلاح دمشق مرة ثانية بعد ينجوتكين (٤) فأرسل اخاه علي بن فلاح فتسلم البلد ثم قدم سلمان وكان حسن السيرة على ما قيل فأقام على ظاهر البلد لا يأمر ولا ينهي حتى بلغه عزل ابن عمار الذي كان يلي تدبير أم الملقب بالحاكم فعزله عن دمشق فرحل عنها يوم الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وولي جيش ابن


(١) الخبر في حلية الاولياء ١ / ٢٠٥ ونقله الذهبي في سير الاعلام ١ / ٥٥٦ - ٥٥٧
وقال الذهبي: مات سلمان قبل عبد الله بسنوات
(٢) ترجمته في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٢٣ وما بعدها وفيه: سليمان بدل سلمان
(٣) نزل في بستان الوزير بزقاق الرمان كما في ذيل تاريخ دمشق ص ٢٣
(٤) في ابن القلانسي: منجوتكين