كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر

السيرة النبوية - ظهور بركته في الشاة التي لم يكن فيها لبن حتى - ج: 4 - ص: 375

قالا ثنا شيبان نا القاسم بن الفضل نا أبو نضرة (١) عن أبي سعيد الخدري قال بينما راعي (٢) يرعى بالحرة زاد البغوي شاء إذ انتهر الذئب شاة من شائه فحال الراعي بين الذئب وبين الشاة فأقعى الذئب على ذنبه ثم قال للراعي ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي فقال ابن حبابة فقال الراعي العجب من ذئب يقعى على ذنبه يتكلم بكلام فقال ابن حبابة كلام الإنس فقال الذئب للراعي ألا أحدثك بأعجب مني فقال ابن حبابة من هذا رسول الله بين الحرتين زاد البغوي يحدث الناس بأنباء ما قد سبق فساق الراعي الشاء حتى انتهى إلى المدينة فزواها وقالا في زاوية (٣) من زواياها ثم دخل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحدثه بما قال الذئب فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الناس فقال للراعي حدثهم زاد ابن حبابة قال وقالا وقام الراعي فأخبر الناس بما قال الذئب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدق الراعي ألا أن من أشراط الساعة كلام السباع الإنس وقال ابن المظفر للإنس والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس ويكلم الرجل شراك نعله وعذبه سوطه ويخبره فخذه بما فعل أهله بعده (٤)

[١١٣٢] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري (٥) قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو القاسم البغوي عبد الله بن محمد بن بنت منيع نا سويد هو ابن سعيد نا مسلم بن خالد المدلجي عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب أنه حدثه عن أبي سعيد الخدري قال بينما أعرابي في بعض نواحي المدينة في غنم له عدا (٦) الذئب فأخذ شاة من غنمه فأدركه الأعرابي فأنقدها وهجهجه يعني تكلم قال والذئب يمشي ثم قام

---

(١) بالاصل نصرة والمثبت عن دلائل البيهقي
(٢) كذا
(٣) بالاصل: رواية والمثبت عن دلائل البيهقي
(٤) من طريق القاسم بن الفضل الحداني اخرج قسما منه الترمذي ٤ / ٤٧٦ واحمد في المسند ٣ / ٨٣ عن يزيد عن القاسم والبيهقي في الدلائل من طريق عبيد الله بن موسى ٦ / ٤١ - ٤٢ وابو نعيم في الدلائل من طريق أبي داود الطيالسي رقم ٢٧٠، والحاكم ٤ / ٤٦٧ والسيوطي في الخصائص ٢ / ٢٦٧ والهيثمي في مجمع الزوائد ٨ / ٢٩١
(٥) بالاصل: البشري خطأ والصواب بالسين المهملة
(٦) بالاصل: غدا خطأ والمثبت عن دلائل البيهقي