كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟! فقال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» .
قال: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
والله، ما رأيت منظرا قط إلا [والقبر أفظع منه]«٢» .
[١٠٠٣٣] هبّار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى أبو الأسود- ويقال: أبو سعد- القرشي الأسدي
له صحبة.
حدث هبار «٣» :
أنه زوج ابنة له- وكان عندهم كبر وغرابيل، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسمع الصوت، فقال:«ما هذا؟» فقيل: زوّج هبار ابنته، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:«أشيدوا النكاح، أشيدوا النكاح، هذا النكاح لا السفاح»
[١٤٣٣٨] .
قيل: ما الكبر؟ قال: الكبر: الطبل، والغرابيل «٤» : الصنوج.
حدث عروة أن عتبة بن أبي لهب قال «٥» :
[١٠٠٣٣] ترجمته في الإصابة ٣/٥٩٧ والاستيعاب ٣/٦٠٩. (هامش الإصابة) وأسد الغابة ٤/٦٠٨. والمعجم الكبير للطبراني ٢٢/٢٠٠.