للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٧٤ - عبد الجبار بن الحارث بن مالك أبو عبيد الحدسي (١) ثم المناري (٢) من أهل الشراة من أرض البلقاء من أعمال دمشق وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وبايعه على الإسلام وروى عنه ابنه أبو طلاسة أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله بن مندة أنا عبد الله بن أحمد الهمذاني بمصر والحسين بن علي النيسابوري قالا نبأ محمد بن الحسن اللخمي نا إسحاق بن سويد نا إبراهيم بن غطريف بن سالم الحدسي ثم أحد بني منار حدثني أبي (٣) الغطريف بن سالم أنه سمع أباه يحدث عن عبد الله بن الكدير بن أبي

طلاسة بن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المناري عن أبيه عن جده أبي طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك قال (٤) وفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أرض شراة فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فحييته بتحية العرب فقلت أنعم صباحا فقال إن الله عز وجل قد حيا محمدا (صلى الله عليه وسلم) وأمته بغير هذه التحية بالتسليم بعضها على بعض فقلت السلام عليكم يا رسول الله فقال لي وعليك السلام ثم قال لي ما اسمك فقلت الجبار بن الحارث فقال لي أنت عبد الجبار بن الحارث فقلت وأنا عبد الجبار بن الحارث فأسلمت وبايعت النبي (صلى الله عليه وسلم) فلما بايعت قيل له إن هذا المناري فارس من فرسان قومه قال فحملني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على فرس فأقمت عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقاتل معه ففقد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صهيل فرسي الذي حملني عليه فقال ما لي لا أسمع صهيل فرس الحدسي فقلت يا رسول الله بلغني أنك تأذيت من صهيله فأخصيته فنهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن إخصاء الخيل فقيل لي لو سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) كتابا كما سأله ابن عمك تميم الداري فقلت أعاجلا سأله أم آجلا فقال بل عاجلا سأله فقلت عن العاجل رغبت


(١) الحدسي بفتح الحاء والدال المهملتين نسبة إلى حدس بلد بالشام يسكنه قوم من لخم (معهم البلدان)
(٢) أخباره في أسد الغابة ٣ / ٣١٥ والاصابة ٣ / ٣٨٧ والمناري إلى بني منار وفي الاصابة: المازني بدل المناري
(٣) الاصل: أبو
(٤) من طريق إبراهيم بن الغطريف رواه ابن الاثير في أسد الغابة ٣ / ٣١٥