للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حياتي (١) أو تأتي علي منيتي * وكل امرئ فان وإن غره الأمل * ثم ان حارثة أقبل إلى مكة في إخوته وولده وبعض عشيرته فإذا النبي ص - في فناء الكعبة في نفر من أصحابه وزيد فيهم فلما نظروا إلى زيد عرفوه وعرفهم فقالوا يا زيد فلم يجبهم انتظارا منه لرأي رسول الله ص - من هؤلاء يا زيد قال يا رسول الله هذا أبي وهذان عماي وهذا أخي وهؤلاء عشيرتي فقال لي قم فسلم عليهم يا زيد فسلمت عليهم وسلموا علي فقالوا امض معنا يا زيد فقلت ما أريد برسول الله ص - بدلا ولن أؤثر عليه واحدا قالوا يا محمد إنا معطوك بهذا الغلام ديات فسم ما شئت فإنا حاملوه إليك قال إن أسلم أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأني خاتم أنبيائه ورسله فأبوا وتلكؤوا وتلجلجوا وقالو أتقبل ما عرضنا عليك يا محمد قال لهم ها هنا خصلة غير هذه قد جعلت الأمر إليه إن شاء فليقم وإن شاء فليرحل قالوا يا محمد ما بقي شئ قد قضيت فظنوا أنهم قد صاروا من زيد إلى حاجتهم قالوا يا زيد قد أذن لك الآن محمد فانطلق معنا قال هيهات هيهات ما أريد برسول الله ص - بدلا ولا أؤثر عليه والدا فأداروه وألاصوه واستعطفوه وذكروه وجد من ورائهم فأبى وحلف أن لا يلحقهم قال حارثة يا بني أما أنا فإني مؤنسك بنفسي أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدهو رسوله فآمن حارثة بن شراحيل وأبى الباقون ورجعوا إلى البرية ثم إن أخاه جبلة رجع فآمن بالنبي ص - قال ابن مندة هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

[٤٥٨٢]

٢٣٥٣ - زيد بن يحيى بن عبيد أبو عبيد الله الخزاعي (٢) روى عن عبيد الله بن العلاء بن زبر وأبي عمرو الأوزاعي ومالك بن أنس وعفير بن معدان وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وسعيد بن بشير ومحمد بن راشد وعلي بن حوشب وحفص بن غيلان وسعيبن عبد العزيز والليث بن سعد وخليد بن دعلج


(١) الاصل حماتي والمثبت عن المصادر
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٤٤٤ وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٠ وكنيته فيهما: أبو عبد الله