للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العزيز فأتاني ثلاث مرات في المنام فلما كان آخر ذلك زبرني وأوعدني فرحلت إليه فلما قدمت لقيته فحدثته الحديث فقال ما اسمك ومن أين أنت وأين منزلك قلت بخراسان قال ومن أمير المكان الذي أنت به ومن صديقك هناك وعدوك فألطف المسألة ثم حبسني أربعة أشهر فشكوت إلى مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز فقال إنه قد كتب فيك قال فدعا بي بعد أربعة (١) أشهر فقال إني كتبت فيك فجاءني ما أسر به من قبل صديقك وعدوك فهلم فبايعني على السمع والطاعة والعدل فإذا تركت ذلك فليس لي عليك بيعة قال فبايعته قال ألك حاجة فقلت لا أنا غني في المال إنما آتيتك لهذا فودعته ومضيت زاد بقي بن مخلد فقلت بيني وبين نفسي وهو يراني وذكرت بعد أهلي وطول المسير إليهم فقلت لو حملني على البريد فالتفت فرآني فدعاني فقال ألك حاجة فقلت نعم شئ إن لم يثقل عليك ذكرت بعد أهلي وطول المسير فقلت لو حملني على البريد فقال والله ما ذاك لك ولا لنا قال فمكثت هنية (٢) ثم قال هل لك أن تعمل لنا عملا وأحملك فقلت نعم قال لا تأت على عامل لنا إلا نظرت في سيرته فإن كانت حسنة لم تكتب بها وإن كانت قبيحة كتبت بها قال مزاحم فما زال كتاب منه يجيئنا في عامل فيعزله حتى قدم خراسان

٩١٦٩ - رجل من بني أسد كان حرسيا لعمر بن عبد العزيز حكى عن عمر روى عنه عبد الرزاق أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن الحسن الموازيني قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف بن بشر أنا محمد بن حماد أنا عبد الرزاق أنا معمر أخبرني رجل من أهل الشام ممن كان يحرس عمر بن عبد العزيز وهو من بني أسد قال وما رأيت عمر بن عبد العزيز قتل أسيرا قط إلا واحدا من الترك قال جيئ بأسارى من الترك فأمر بهم أن يسترقوا فقال رجل ممن جاء بهم يا


(١) في حلية الأولياء: بعد أشهر
(٢) في المختصر: فمكث هنيهة