[يعقوب بن مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف القلوصي، بصري الأصل. حدّث ببغداد عن كتاب جده أبي يوسف القلوصي وجادة. وعن أبي يعلى الموصلي سماعا، روى عنه ابن شاهين] .
[١٠١٤٧] يعقوب بن يوسف بن كلّس
كان «٢» يهوديا من أهل بغداد خبيثا، ذا مكر ودهاء «٣» ، وفيه فطنة وذكاء. وكان في قديم أمره خرج إلى الشام، فنزل الرملة، وصار بها وكيلا، وكسر أموال التجار وهرب إلى مصر، فرأى منه كافور الإخشيديّ «٤» فطنة وسياسة، ومعرفة بأمر الضياع بمصر، فقال: لو كان مسلما يصلح أن يكون وزيرا. وطمع في الوزارة، فأسلم يوم جمعة في جامع مصر. فلمّا عرف الوزير ابن حنزابة «٥» أمره قصده، فهرب إلى المغرب، واتصل بيهود كانوا مع الملقب بالمعز.
فلمّا هلك الملقب بالمعز، وقام ابنه الملقب بالعزيز استوزر ابن كلّس في سنة خمس وستين وثلاثمائة، فلم يزل مدبرا أمره إلى أن هلك «٦» في ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة.
[١٠١٤٧] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦/٤٤٢ وسماه: وزير المعز والعزيز، أبو الفرج يعقوب بن يوسف بن إبراهيم بن هارون بن داود بن كلس البغدادي. ووفيات الأعيان ٧/٢٧، والبداية والنهاية ٨/٦٤ وكناه أبا الفتوح، والمنتظم لابن الجوزي ٧/١٥٥ والعبر ٣/١٤ ومرآة الجنان ٢/٢٥٠ والنجوم الزاهرة ٤/١٥٨ وشذرات الذهب ٣/٩٧ وتاريخ الإسلام (٣٥١- ٣٨٠) ص ٦٦٨. وكلس: بكسر الكاف واللام المشددة وبعدها سين مهملة، كما في وفيات الأعيان ٧/٣٤.