للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلأنا أسر بدعوتك منك وإن كنت ذلك الرجل الذي سألت لأحدثنك حديثا ما حدثته أحدا قبلك ولا أحدث به أحدا بعدك عسى الله أن ينفعك به سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وقرأ " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا " (١) الآية قال فأما سابق فيدخل الجنة بغير حساب وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا ثم يدخله الله الجنة برحمته وأما الظالم لنفسه فأولئك الذين يوقفون يوم القيامة موقفا كريها حتى ينال منهم ثم يطلقهم الله برحمته فهم الذين قالوا " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " (٢) الآية قال فهو حزن ذلك اليوم وذلك الموقف قال الرجل فقلت من أنت يرحمك الله قال أنا أبو الدرداء أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وعلي بن الحسن بن الحسين الموازيني (٣) قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي أنا أبو عبد الله محمد بن حماد الظهراني نا عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني أنا معمر ابن راشد عن أبان بن أبي عياش قال دخل رجل دمشق فقام على باب المسجد فقال اللهم ارحم غربتي وآنس وحشتي وصل وحدتي وارزقني جليسا صالحا ينفعني ثم صلي ركعتين ثم جلس إلى شيخ فقال من أنت يا عبد الله قال أنا أبو الدرداء فجعل الرجل يكبر ويحمد الله فقال له أبو الدرداء ما لك يا عبد الله قال دخلت هذه القرية وأنا غريب لا أعرف بها أحدا فقلت اللهم ارحم غربتي وآنس وحشتي وصل وحدتي وارقني جليسا صالحا ينفعني فقال أبو الدرداء فأنا أحق ان أحمد الله إذ جعلني ذلك الجليس أما إني سأحدثك بشئ ما حدثت به أحدا غيرك أتحفك به سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول نحن السابقون فيدخلون الجنة بغير حساب وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا ونحن الظالم فيحبس حتى يصيبه بحظ العذاب وسوء الحساب ثم يدخل الجنة

[١٣٦٧١]

٩٠٨٦ - رجل من أهل دمشق حدث عن عوف بن مالك روى عنه معبد بن هلال العنزي


(١) سورة فاطر الآية: ٣٢
(٢) سورة فاطر الآية: ٣٤
(٤) تحرفت بالأصل إلى: المواريثي