[١٠٢٠٠] يوسف بن محمّد بن عروة بن محمّد ابن عطية- ويقال: يوسف بن عروة- السّعدي
من أهل دمشق. كان واليا ببعلبك. ثم ولاه مروان بن محمّد مكة والمدينة والطائف.
ذكره سعيد بن كثير بن عفير، وقد تقدم «١» .
[١٠٢٠١] يوسف بن محمّد بن مقلد بن عيسى أبو الحجاج التّنوخي، المعروف بابن الجماهري وتكنى بعد أبا الفتح، ويعرف بابن بنت الدوانيقي
سمع معنا من بعض شيوخنا بدمشق أبي محمّد ابن الأكفاني، وأبوي الحسن الفقيهين «٢» ، وأبي الفتح الفقيه، وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل وغيرهم. ثم رحل إلى بغداد وأنا بها فسمع من أبي القاسم بن الحصين وأبي بكر الأنصاري، وأبي غالب بن البنا وجماعة سواهم، وتفقه بالمدرسة النظامية على الشيخ أبي منصور بن الرزاز، واستوطن بغداد، وتصوّف وصحب الشيخ أبا النجيب «٣» ، وكان يناظر في مسائل الخلاف، ويعقد المجلس للتذكير، ويتردد من بغداد إلىالموصل للوعظ. ثم رجع إلى دمشق في آخر عمره، وهو مريض بعلة الاستسقاء، فعدته في المنزل الذي كان فيه، فقرأ لابني أبي الفتح ثلاثة أحاديث من حفظه.
وقال لنا في مرضه الذي مات فيه: أنا أبرأ إلى الله من اعتقاد التشبيه وأدين بالتنزيه، ولا.... «٤» غير أني لدى ترك الخوض في ذلك طلبا للسلامة ومات في صفر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وأنشد شعرا لنفسه «٥» .
[١٠٢٠١] الدوانيقي كذا في مختصر أبي شامة، وفي مختصر ابن منظور: الدونقي.