للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

علي بعلمها فلم أشعر بعد ذلك إلا والباب يدق فقلت من قال الذي أردت وقد شغلت (١) بما فتح عليك وقال أبو بكر رجل قسا قلبه وفقد حاله فاحترق لذلك والتمس زوال هذا البلاء عنه بالخلوة والاجتهاد فما زاده إلا قساوة فكان يوما خاليا في علو هذا المحرس محرس الحواري بعكا أعادها (٢) الله تعالى إلى المسلمين وهو محترق القلب فرأى رقعة فأخذها فإذا فيها مكتوب صلاح القلوب في ستة (٣) أشياء وفسادها في أربعة أشياء فالصلاح في الجوع الدائم وسهر الليل وقراءة القرآن والزهد في الدنيا والاستعداد للموت قبل نزوله والسادس على الطيف وهو أن تريد ما يريد وفسادها في إرادة العزة ومخافة الذل ومحبة الغنى وخوف الفقر فانتزع الرقعة وتأدب بها ورجع إليه حاله وكان هذا الرجل لا يقرأ ففتح الله عليه بقراءة ما فيها فسألت أبا بكر عن صاحب هذه القصة قال أنا هو ٧٠١٨ - محمد بن معن بن نضلة بن عمرو ويقال ابن معن بن محمد ابن نضلة بن عمرو أبو عبد الله الغفاري المديني (٤) حدث عن أبيه معن بن نضلة وعن جده نضلة وله صحبة روى عنه ابنه معن بن محمد وابن ابنه محمد بن معن بن محمد ووفد على عبد الملك بن مروان أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمر وبن حمدان وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر ابن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري زاد ابن


(١) رسمها بالاصل: " بعلت " وفي د: " علقت " وفي المختصر: " غفلت " ولعل الصواب ما أثبت
(٢) بالاصل: " بعد إعادة " والمثبت عن د
(٣) بالاصل: " خمسة أشياء " والمثبت عن د وقد ذكر فعلا ستة أشياء في صلاح القلوب
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٥٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٩٨ والجرح والتعديل ٨ / ٩٩ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٢٩ وكناه في تهذيب الكمال: أبا يونس ويقال: أبو معن