[هشام بن العاص أخو عمرو بن العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سهم وأمه أم حرملة بنت هشام بن المغيرة من بني مخزوم، أسلم بمكة قديما وهاجر إلى الحبشة ثم قدم مكة حين بلغه مهاجر النبي صلّى الله عليه وسلّم فحبسه أبوه وقومه بمكة حتى قدم بعد الخندق المدينة ثم خرج في تلك البعوث إلى الشام فقتل باليرموك في رجب سنة خمس عشرة وكان أصغر سنا من عمرو أخيه]«١» .
[قال ابن عيينة، قالوا لعمرو بن العاص: أنت خير أم أخوك هشام؟ قال: أخبركم عني وعنه، عرضنا أنفسنا على الله، فقبله وتركني. قال سفيان: قتل يوم اليرموك أو غيره شهيدا]«٢» .
[[١٠٠٥٨] هشام بن عبد الله الكناني]
روى عن أنس بن مالك عن النبي صلّى الله عليه وسلّم عن جبريل عن ربه عز وجل قال «٣» :
«من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة «٤» ، ما ترددت عن شيء أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس مؤمن يكره الموت وأكره مساءته، ولا بد له منه. ومن عبادي المؤمنين من يريد بابا من العبادة فأكفه عنها، لئلا يدخله عجب فيفسده ذلك. وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتنفّل حتى أحبه، ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا، دعاني فأجبته، وسألني، فأعطيته، ونصح لي فنصحت له. وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك. وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقر، وإن «٥» بسطت يده أفسده ذلك. وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أسقمته لأفسده ذلك. وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا السقم، ولو أصححته لأفسده ذلك. إني أدبّر عبادي [بعلمي]«٦» بقلوبهم، إنّي عليم خبير»