حل ببني إسرائيل بلاء مرة، فاجتمعوا في مجمع لهم، فقالوا لرجل من عظمائهم: قم، فادع لنا ربك، فقام، فقال: اللهم، يا رب، إنك أنزلت في التوراة التي أنزلت على موسى تأمرنا إذا ملكنا العبد أن نعتقه، وإنا عبيدك، فأعتقنا مما حل بنا. ثم قالوا الآخر: قم، فقام، فقال: اللهم، أي رب، إنك أنزلت في التوراة التي أنزلت على موسى أن نعفو عمن ظلمنا، وإنا قد ظلمنا أنفسنا، فاعف عنا. ثم قالوا لآخر: قم، فقام، فقال: اللهم، أي رب، إنك أنزلت في التوراة التي أنزلت على موسى تأمر إذا قام المسكين على أبوابنا ألا نرده، وإنا مساكينك، قد قمنا اليوم على بابك فلا تردنا.
توفي الهيثم بن عمران سنة تسع وتسعين ومئة.
[[١٠٠٩٨] الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران أبو الحكم العنسي]
[روى عن أحمد بن سلمة الأنصاري، وأحمد بن نمير الثقفي، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، وأبي مسهر، وعبد القدوس بن الحجاج، وعلي بن عياش الحمصي، ومحمد بن بكار بن بلال، وخاله محمد بن عائذ الدمشقي، والوليد بن الوليد القلانسي، وهشام بن عمار.
روى عنه النسائي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان. وابن جوصا، وأبو داوود، وأحمد بن محمد بن صدقة، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي] «١» .
حدث عن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع بسنده إلى عائشة رضوان الله عليها قالت:
لو أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعلم ما يحدث للنساء من بعده لمنعهنّ من إتيان المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل، فقلت لها: يا أم المؤمنين، ومنعت نساءبني إسرائيل المساجد؟
قالت: نعم.
[١٠٠٩٨] ترجمته في تهذيب الكمال ١٩/٣٤٨ وتهذيب التهذيب ٦/٦٥. العنسي بمهملتين بينهما نون ساكنة.