قال: والرسم هناك أن يلبس القضاة السواد. فدخل ذلك القاضي على يحيى وعليه السواد، فضم يحيى فراشا كان جالسا عليه، كراهية أن يجمعه وإيّاه. فقال: أيّها الشيخ، ألم تخترني؟! قال: إنّما قلت أختاره، وما قلت لك: تقلد القضاء.
[[١٠١٨٣] يوسف بن الحسين بن علي أبو يعقوب الرازي الصوفي، صاحب ذي النون المصري]
زاهد معروف موصوف.
سمع بدمشق قاسم بن عثمان الجوعي، ودحيما، وأحمد بن أبي الحواري، وبغيرها:
أحمد بن حنبل، وخاله عبد الله بن حاتم الرازي الزاهد، وطاهر المقدسي الزاهد، وأبا تراب عسكر بن الحصين النخشبي وغيرهم.
روى عنه أبو الحسين محمّد بن عبد الله الرازي، ومحمّد بن الحسن النقاش، وأبو بكر محمّد بن داود بن سليمان الزاهد النيسابوري وغيرهم. قال «١» : قلت لأحمد بن حنبل: حدّثني، فقال: ما تصنع بالحديث يا صوفي؟ فقلت:
لا بدّ حدّثني، فقال:
حدّثنا مروان الفزاري، عن هلال بن سويد أبي المعلى، عن أنس قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلّم طائران، فقدّم إليه أحدهما، فلمّا أصبح قال:«عندكم من غداء؟» فقدم إليه الآخر، فقال:«من أين ذا؟» فقال بلال: خبأته لك يا رسول الله، فقال:«يا بلال، لا تخف من ذي العرش إقلالا، إنّ الله يأتي برزق كلّ غدّ»
[١٤٤٣١] .
[قال الخطيب]«٢» : [ثم أخبرناه أبو الطيب محمّد بن أحمد بن موسى بن أحمد الشروطي بالري من كتابه، حدّثنا أبو بكر محمّد بن حمدان المؤدب، حدّثنا يوسف بن
[١٠١٨٣] ترجمته في تاريخ بغداد ١٤/٣١٤ وحلية الأولياء ١٠/٢٣٨ وصفة الصفوة ٤/١٠٢ والمنتظم (وفيات سنة ٣٠٤) ، والبداية والنهاية ١١/١٢٦ والنجوم الزاهرة ٣/١٩١ و ٢٦٥ وسير الأعلام ١٤/٢٤٨ والرسالة القشيرية.